فوضى على الحدود: مستوطنون إسرائيليون يقتحمون السياج ويتجاوزون إلى داخل سوريا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي و”حرس الحدود”، مساء السبت، تفريق تجمع عنيف لعشرات المستوطنين الإسرائيليين عند الحدود الشمالية مع سوريا، في منطقة مجدل شمس بالجولان المحتل.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أن المستوطنين اجتازوا السياج الحدودي إلى داخل الأراضي السورية، واندلع بينهم وبين القوات الإسرائيلية احتكاك عنيف تطور إلى أعمال عنف ضد الجنود.
وحذر جيش الاحتلال من “الخطورة البالغة” لهذا التصرف العنيف وغير القانوني، مشددًا على أن “عبور السياج الأمني إلى داخل سوريا يُعد جريمة جنائية تعرض حياة المستوطنين وقوات الأمن للخطر المباشر”.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على إعادة المستوطنين الذين تجاوزوا الحدود بسلام، دون توضيح إذا ما كانت هناك إصابات أو توقيفات في صفوف المتورطين في هذا الخرق الأمني.
تأتي هذه الحادثة في ظل تنامي غضب المستوطنين المتطرفين من سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الجبهة الشمالية، وتزايد الدعوات على منصات التواصل لتنفيذ تحركات “رمزية” تجاه الحدود مع سوريا ولبنان.
الخرق الحدودي، الذي اعتبره مراقبون “سابقة خطيرة”، يسلط الضوء على هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وتآكل السيطرة الرسمية في بعض المناطق الحدودية، وسط تنامي الاحتقان الداخلي والانقسامات السياسية.
تعليقات 0