اعتراف إسرائيلي رسمي بمجزرة رفح.. 36 شهيدًا برصاص الاحتلال
خلال توزيع المساعدات

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 19 يوليو 2025، بارتكاب مجزرة مروّعة راح ضحيتها 36 شهيدًا على الأقل، إلى جانب 70 مصابًا، بعد إطلاق نار مباشر على حشد من الفلسطينيين المجمّعين قرب مركز توزيع مساعدات شمال مدينة رفح جنوبي القطاع.
في بيان رسمي، زعم جيش الاحتلال أن “مشتبهًا بهم” اقتربوا من قواته التي كانت تنفذ عمليات ميدانية في منطقة رفح، ما “عرض القوات للخطر”، على حد تعبيره، مضيفًا أنه تم إطلاق النار لتفريق الحشود، وأنه “وردت أنباء عن سقوط ضحايا ويجري التحقيق في الحادث”.
وأوضح البيان أن إطلاق النار وقع ليلاً، على بعد كيلومتر تقريبًا من مجمع توزيع المساعدات، دون تقديم أي دليل على أن التجمع كان مسلحًا أو يشكل تهديدًا.
أفادت مصادر محلية في غزة بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص على مئات المواطنين الذين توافدوا على مركز تابع لشركة أمريكية إسرائيلية لتوزيع المعونات الغذائية، شمال مدينة رفح.
وكان المواطنون قد تواجدوا أملًا في الحصول على حصص غذائية، وسط حصار خانق يضرب القطاع منذ أكتوبر 2023، ويمنع دخول الطعام والدواء إلا عبر نقاط محدودة للغاية.
أعلن مجمع ناصر الطبي أن الحصيلة الأولية للمجزرة بلغت:
36 شهيدًا على الأقل
أكثر من 70 مصابًا بعضهم في حالات حرجة
كما أكدت مصادر طبية أن عدد الشهداء الإجمالي في القطاع منذ فجر السبت وصل إلى 70 شهيدًا، بينهم 36 ممن كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية.
تأتي هذه المجزرة بعد سلسلة سابقة من الاعتداءات المشابهة، أطلق عليها الفلسطينيون “مجازر الخبز”، حيث قتل الاحتلال في الأشهر الماضية مئات المدنيين في مواقع توزيع المساعدات.
وعادة ما يعلن جيش الاحتلال عن فتح “تحقيق”، إلا أن النتائج غالبًا ما تُطوى، دون محاسبة فعلية أو اعتراف بالجريمة.
قال شهود عيان إن المواطنين لم يحملوا سوى بطاقاتهم الشخصية وأكياس خيش، وإنهم تجمعوا في المكان من منتصف الليل على أمل الحصول على طعام، إلا أن الرصاص سبق الحصص، وسقط العشرات في لحظات.
وأكدت مصادر إنسانية أن عمليات الإغاثة أصبحت شبه مستحيلة، وأن السكان في رفح ووسط القطاع يعانون من المجاعة، والمرض، وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.
تعليقات 0