قفزة غير مسبوقة في أعداد الموفدين المصريين للخارج

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم السبت الموافق 19 يوليو 2025، النشرة السنوية تحت عنوان: “الموفدون والعائدون من الخارج في مهام علمية لعام 2024″، والتي عكست تطورًا ملحوظًا في حركة البعثات العلمية المصرية إلى الخارج، وسط تنامي اهتمام الدولة بتطوير الكوادر الأكاديمية والبحثية وفق رؤية “مصر 2030”.

كشفت الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع كبير في عدد الموفدين المصريين خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي عددهم 372 موفدًا مقارنة بـ 188 فقط في عام 2023، بنسبة زيادة تجاوزت 97.9%، وهو ما يعكس تحولاً نوعيًا في السياسات التعليمية والبحثية لمصر خلال السنوات الأخيرة.

كما بلغ إجمالي عدد الموفدين خلال الفترة من 2021 إلى 2024 نحو 864 موفدًا، وهو ما يُمثل تراكمًا مهمًا للاستثمار في العقول المصرية بالخارج.

تصدر جامعة القاهرة قائمة المؤسسات العلمية من حيث عدد الموفدين خلال السنوات الأربع الأخيرة، بإجمالي 110 موفدًا، تلتها:

جامعة عين شمس: 82 موفدًا

جامعة أسيوط: 70 موفدًا

جامعة الإسكندرية: 57 موفدًا

جامعة المنصورة: 47 موفدًا

باقي الجامعات والمؤسسات: 498 موفدًا

توزعت البعثات العلمية بحسب الأهداف الأكاديمية التي يسعى إليها الموفدون، وكانت النسب كما يلي:

الدكتوراه: 148 موفدًا (39.8%)

برامج التدريب: 70 موفدًا (18.8%)

مهمات علمية بعد الدكتوراه: 61 موفدًا (16.4%)

الماجستير: 58 موفدًا (15.6%)

جمع مادة علمية: 27 موفدًا (7.3%)

مشروعات أبحاث: 8 موفدين (2.2%)

بحسب نوع الدراسة، هيمنت الدراسات العملية على اهتمامات الموفدين، حيث شكّلت النسبة الكبرى من البعثات:

الدراسات العملية: 324 موفدًا (87.1%)

الدراسات النظرية: 48 موفدًا (12.9%)

تعكس هذه الأرقام اتجاهاً واضحًا نحو تعزيز الكفاءة العلمية في المجالات التطبيقية، بما يتماشى مع أولويات الدولة في التنمية والابتكار الصناعي والتكنولوجي، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لمصر في سوق المعرفة العالمي.

وتُعد هذه الطفرة النوعية مؤشرًا على نجاح سياسات الدولة في تحفيز البحث العلمي والتكامل مع المؤسسات الدولية، ما ينعكس إيجابًا على مستوى جودة التعليم العالي وتنافسية الجامعات المصرية.