غزة تختنق بالجوع والنار.. 115 شهيدًا في يوم واحد

أعلنت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأحد، عن استشهاد 115 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم فقط، بينهم 92 شهيدًا من طالبي المساعدات الإنسانية الذين قضوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في ظل حصار خانق وتجويع متعمد.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن القطاع يشهد ارتفاعًا مقلقًا في وفيات الجوع، حيث تم تسجيل 18 حالة وفاة بسبب سوء التغذية خلال الساعات الماضية فقط، في وقت بلغت فيه حصيلة الوفيات بسبب الجوع منذ بدء الحرب أكثر من 900 شهيد، بينهم 71 طفلًا، إلى جانب 6 آلاف إصابة بين الباحثين عن لقمة عيش.

وفي تقرير مأساوي، أوضح مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة أن أحد الشهداء كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفارق الحياة نتيجة تدهور حالته بسبب سوء التغذية، وسط نقصٍ حاد في الرعاية والدواء.

وفي رفح جنوب القطاع، أفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي بأن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون برصاص الاحتلال قرب أحد مراكز توزيع المساعدات، بينما استُشهدت طفلة في قصف على شقة سكنية بغرب غزة، لتتواصل بذلك سياسة القتل الممنهج التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الركام أو في المجهول.

حذّرت مؤسسات فلسطينية ودولية من أن قطاع غزة يمر حاليًا بأسوأ مراحل المجاعة في تاريخه، وسط استمرار سياسة التجويع والحصار الممنهج التي تمارسها إسرائيل، في ظل صمت دولي مريب .