إسرائيل تبحث عن مخرج من كارثة المساعدات في غزة

كشف مسؤول إسرائيلي رفيع لقناة فوكس نيوز عن أن إسرائيل تُجري محادثات مع ثلاث دول في المنطقة، لبحث إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، في محاولة بديلة لإيصال الإمدادات وسط تصاعد الانتقادات الدولية.

وقال المسؤول إن إحدى هذه الدول تعتزم المضي قدمًا فعليًا في تنفيذ عمليات الإنزال خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المناقشات بدأت منذ نحو 3 أسابيع، ضمن جهود للبحث عن طرق أكثر أمنًا لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين الفلسطينيين.

وفي تقرير صادم، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 875 فلسطينيًا على الأقل استشهدوا خلال 6 أسابيع فقط، في محيط نقاط توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، أو خلال مرورهم قرب قوافل إغاثة أخرى، من بينها قوافل تابعة للأمم المتحدة.

وأوضحت المفوضية أن 674 من هؤلاء الضحايا سقطوا مباشرة في مواقع المؤسسة، بينما قُتل 201 فلسطيني في محيط طرق مرور القوافل، ما يعكس فشلًا ذريعًا في تأمين مسارات المساعدات وتحويلها إلى أهداف قاتلة بدلاً من أن تكون شريان نجاة.

منذ بدء توزيع الطرود الغذائية في أواخر مايو عقب رفع مؤقت للحصار الذي استمر 11 أسبوعًا، وُجهت انتقادات حادة لمؤسسة غزة الإنسانية، حيث وصفت الأمم المتحدة نموذجها بـ”غير الآمن بطبيعته”، مؤكدة أنه ينتهك قواعد الحياد والنزاهة في العمل الإنساني.

ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من كارثة إنسانية شاملة في غزة، حيث يعاني أكثر من مليون فلسطيني من الجوع الحاد، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية الطبية والغذائية بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.

تواجه إسرائيل ضغوطًا متصاعدة من جهات دولية وحقوقية بسبب تزايد أعداد ضحايا الجوع والمساعدات، في وقت تتهمها منظمات إنسانية دولية بـاستغلال المساعدات لأغراض أمنية وسياسية.