الاجتياح الزاحف: إسرائيل تأمر بإخلاء مناطق جديدة في غزة

دعت إسرائيل، اليوم الأحد، آلاف الفلسطينيين إلى إخلاء مناطق جديدة في وسط قطاع غزة، وسط تحذيرات بقصف مرتقب في أماكن لم تُستهدف من قبل، ما أثار موجة غضب وقلق لدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل القطاع، التي طالبت بوقف الحرب فورًا لإنقاذ أرواح أحبائهم.

وامتدت أوامر الإخلاء لتشمل دير البلح الجنوبية الغربية، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصات التواصل:”من أجل سلامتكم.. أخلوا المكان فورًا وانتقلوا إلى منطقة المواصي”، في إشارة إلى أن المنطقة التي وُصفت سابقًا بـ”الإنسانية الآمنة” لم تعد كذلك.

وبحسب خريطة رسمية نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن غالبية قطاع غزة باتت تحت أوامر إخلاء، بما في ذلك رفح بالكامل، ومعظم مناطق خان يونس، وأجزاء كبيرة من مدينة غزة، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية بشكل مكثف على المواقع المأهولة بالمدنيين.

وفي خطوة لافتة، أكد أدرعي أن “الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته في مناطق لم ينفّذ فيها نشاطًا سابقًا”، في إشارة إلى مرحلة جديدة من التصعيد، قد تحمل معها تغيرات ميدانية كبيرة.

لكن هذا التوسع العسكري اصطدم بغضب داخلي من داخل إسرائيل، حيث اعتبرت عائلات الرهائن أن استمرار العمليات يعقّد فرص الوصول إلى حلول، ويعرض حياة ذويهم للخطر، لتعود إلى الواجهة مجددًا معضلة “الرهائن في مرمى النار”.