“رعايتك في بيتك” تنطلق رسميًا ومصر تفتح أبوابها للسياحة العلاجية

“رعايتك في بيتك” تنطلق رسميًا، حيث شهدت محافظة الإسماعيلية اليوم انطلاق مرحلة جديدة من التطوير تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، حيث دشن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، المرحلة الأولى من مبادرة “رعايتك في بيتك”، التي تقودها الهيئة العامة للرعاية الصحية بقيادة الدكتور أحمد السبكي.

وبحضور قيادات صحية وتنفيذية رفيعة المستوى، أُطلقت أيضًا أول سيارة “الهوم كير كار” لتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية المتكاملة، في خطوة ثورية تهدف إلى إيصال الخدمة الطبية إلى عتبات المنازل، خاصة لكبار السن والمرضى أصحاب الأمراض المزمنة.

ولم تقتصر الجولة الميدانية على التدشين فحسب، بل تضمنت زيارة تفقدية شاملة لأعمال إنشاء المركز الدولي للتأهيل والطب الرياضي، الذي سيكون، عند اكتماله، أول مركز مصري متكامل من نوعه يضم 18 عيادة خارجية، و50 سرير إقامة، وأقسامًا متخصصة في العلاج الطبيعي، التأهيل العصبي، الأطراف الصناعية، والتنفس الصناعي، والعلاج المائي.

الدكتور أحمد السبكي أكد أن المركز لن يخدم فقط الرياضيين المصريين والعرب، بل سيكون بوابة مصر نحو المنافسة العالمية في الطب الرياضي، وداعمًا قويًا لملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036. وأضاف أن المشروع سيساهم في تقليل نفقات العلاج بالخارج، وتحقيق قفزة في الاستثمار بمجال الطب التأهيلي والسياحة العلاجية.

وشملت الزيارة أيضًا متابعة تطورات العمل في مخازن الإمداد الطبي المتطورة بمجمع الإسماعيلية الطبي، والتي ستُدار بتكامل مع الهيئة المصرية للشراء الموحد، لضمان سلاسة الإمداد الدوائي واللوجستي داخل منظومة التأمين الشامل بالمحافظة.

من جانبه، وصف الدكتور خالد عبدالغفار ما تشهده الإسماعيلية بأنه “نموذج حيّ للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص في بناء منظومة صحية ذكية وعصرية”، مؤكدًا أن ما تحقق يُجسد الرؤية المصرية الشاملة لبناء إنسان قوي، يتمتع برعاية صحية وفقًا لأعلى معايير الجودة الدولية.

واختتم اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، بأن المحافظة تتحول تدريجيًا إلى مركز طبي إقليمي متقدم، مؤكدًا استمرار التنسيق مع هيئة الرعاية الصحية لاستثمار أصول الدولة وتقديم خدمات متطورة تُعزز من جودة حياة المواطنين.

الزيارة التي وصفت بـ”الاستراتيجية”، تضمنت أيضًا تفقد منشآت صحية أخرى، مثل مستشفى التل الكبير، ومركز طب أسرة المحسمة، ومستشفى الأورام، وكلها تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل صحي أكثر أمانًا واستدامة.