بعد ظهوره بفيديو في السجن..مكتب أوباما يرد على ترامب ويصف كلامه بالهراء

كسر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما صمته تجاه الاتهامات المتصاعدة من الرئيس الحالي دونالد ترامب، والتي اتهمه فيها بمحاولة تدبير “انقلاب” بعد انتخابات عام 2016، واصفًا الاتهامات بأنها هراء خطير ومحاولة لتشتيت الانتباه

وفي بيان رسمي أصدره مكتب أوباما الخميس، ردًا على تصريحات ترامب للصحفيين والتي زعم فيها أن أوباما “قاد مؤامرة خيانة” مستندًا إلى معلومات استخباراتية حول تدخل روسي لصالحه في الانتخابات، أكد البيان أن “مكتبنا لا يرد عادة على هذا النوع من المعلومات المضللة، لكن هذه الادعاءات شنيعة بما يكفي لتستحق توضيحًا”

البيان وصف اتهامات ترامب بأنها “غريبة وسخيفة”، مؤكدا أن وثيقة مكونة من 11 صفحة نشرتها تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، الأسبوع الماضي، لا تحتوي على أي دليل ينفي الاستنتاجات الراسخة بأن روسيا حاولت التأثير في نتائج الانتخابات لكنها لم تتمكن من التلاعب بالأصوات، مشيرًا إلى أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أكدت تلك النتائج في تقرير رسمي صدر عام 2020 برئاسة الجمهوري ماركو روبيو

اتهامات ترامب جاءت في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أثناء لقائه رئيس الفلبين، حيث حمّل أوباما مسؤولية ما وصفه بـ”المؤامرة”، وذكر أسماء مسؤولي استخبارات سابقين مثل جيمس كومي وجيمس كلابر، قائلا إن “زعيم العصابة” كان أوباما نفسه

وفي سياق متصل، أثار ترامب الجدل مجددًا بعد إعادة نشره مقطع فيديو مُفبرك بالذكاء الاصطناعي يُظهر لحظة اعتقال أوباما في المكتب البيضاوي، يُظهر فيه عناصر من FBI يقتحمون الاجتماع بين أوباما وترامب في نوفمبر 2016 ويجبرونه على الركوع وتقييده بالأصفاد بينما يبتسم ترامب ويُعزف في الخلفية النشيد الشهير Y.M.C.A، قبل أن يظهر أوباما داخل زنزانة ببدلة برتقالية اللون

الفيديو المُزيف الذي انتشر بشكل واسع على المنصات الاجتماعية بدأ بتجميع مقاطع حقيقية لقيادات ديمقراطية مثل بايدن وأوباما وهم يقولون “لا أحد فوق القانون”، في مشهد اعتبره مراقبون تصعيدًا غير مسبوق في استخدام أدوات التضليل البصري والسياسي في معركة الانتخابات الأمريكية القادمة