27 يوليو 2025 10:53
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الكشف عن بقايا مدينة سكنية قبطية مبكرة في واحات الخارجة يتضمن جدارية نادرة للمسيح وكنائس ومبانٍ أثرية

كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمنطقة عين الخراب بواحات الخارجة في الوادي الجديد عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية التي عاصرت بدايات العصر القبطي المبكر وشهدت مرحلة التحول من الوثنية إلى المسيحية حيث ضم الكشف أطلال مبانٍ سكنية وكنيستين ومقابر وعددًا من القطع الأثرية البارزة بينها جدارية نادرة تُصور السيد المسيح وهو يشفي أحد المرضى في مشهد فني وديني فريد

وأكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن هذا الاكتشاف يعكس عمق وتنوع الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة ويسلط الضوء على التسامح والتنوع الديني والثقافي الذي ميز المجتمع المصري عبر القرون مضيفًا أن الوزارة مستمرة في دعم البعثات الأثرية التي تثري خريطة السياحة الثقافية المصرية عالميًا

من جهته شدد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا الكشف لتسليطه الضوء على فترة مهمة من تاريخ واحة الخارجة وبدايات العصر القبطي في مصر موضحًا أن البعثة عثرت على مبانٍ سكنية من الطوب اللبن ومناطق خدمية مزودة بأفران وأوانٍ فخارية ضخمة لتخزين الحبوب إلى جانب قطع أثرية متنوعة من الأوستراكات والحجر والزجاج ومجموعة من الدفنات وجدارية فنية تصور السيد المسيح

وأشارت الدكتورة سهام إسماعيل مدير عام آثار الخارجة ورئيس البعثة إلى أنه تم الكشف عن كنيستين الأولى على الطراز البازيليكي تتكون من صالة رئيسية وجناحين بينهما أعمدة مربعة وأساسات حجرية تؤكد تصميمها المعماري أما الكنيسة الثانية فذات تخطيط مستطيل يحيط بها سبعة أعمدة خارجية وزُينت جدرانها بنقوش قبطية كما تم العثور بجوارها على مبانٍ خدمية

وأضافت أن المعطيات المعمارية واللقى الأثرية المكتشفة تشير إلى أن الموقع كان مأهولًا ومستعملًا عبر فترات متعددة منها العصر الروماني والقبطي المبكر والعصر الإسلامي مما يعكس استمرارية النشاط البشري والديني في المنطقة عبر قرون