بعد اعتراف ماكرون بفلسطين.. ترحيب فلسطيني وعربي وغضب إسرائيلي وأميركي

أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ردود فعل متباينة على الساحتين الدولية والإقليمية، بين ترحيب فلسطيني وعربي، وغضب إسرائيلي وأميركي.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصريحات ماكرون تمثل “انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية والعربية”، واعتبرتها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
كما أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها، ووصفت القرار بأنه “تاريخي” ويعكس الإجماع الدولي على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، رحب الأردن بالخطوة الفرنسية، معتبرًا أنها تصب في صالح تجسيد حل الدولتين، كما أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالموقف الفرنسي، قائلًا إنه “يسهم في حماية حل الدولتين الذي يسعى نتنياهو لتدميره”.
غضب إسرائيلي
في المقابل، لاقت الخطوة رفضًا واسعًا من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، حيث وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها “جائزة للإرهاب”، زاعمًا أن الفلسطينيين لا يريدون دولة بجوار إسرائيل بل “دولة بديلة لها”.
كما هاجم وزير الجيش يسرائيل كاتس القرار، معتبراً أنه “عار واستسلام للإرهاب”.
وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش قال إن اعتراف فرنسا بفلسطين “يعطينا مبررًا لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، مشيرًا إلى أن هذا سيكون الرد “الصهيوني المناسب”.
اعتراض أمريكي
وفي السياق نفسه، وصف السيناتور الأميركي ماركو روبيو القرار الفرنسي بأنه “متهور” ويصب في مصلحة دعاية حركة حماس، مضيفًا أن الولايات المتحدة “تعارض بشدة” أي اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، معتبراً ذلك “صفعة لضحايا السابع من أكتوبر”.
ويأتي إعلان ماكرون وسط تصاعد المطالب الدولية بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة يعيشها القطاع المحاصر منذ أشهر.
تعليقات 0