27 يوليو 2025 07:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

يوفنتوس يتصدر سباق الاستثمار في المواهب.. وميلان يلاحق

وأتالانتا تُشعل سوق الناشئين

يوفنتوس يتصدر سباق الاستثمار في المواهب، فالبرغم من أن تطوير المواهب الشابة لا يزال خيارًا انتقائيًا لدى العديد من أندية الدوري الإيطالي “السيري آ”، فإن بعض الأندية باتت تنتهج سياسات طويلة الأمد في هذا الملف، مع تزايد أهمية “استثمار المستقبل” كأحد روافد النجاح الرياضي والمالي.

منذ موسم 2018-2019، أنفق نادي يوفنتوس ما يقارب 550 مليون يورو على التعاقد مع لاعبين تقل أعمارهم عن 23 عامًا، موزعة بين الفريق الأول، الفريق الرديف، وفريق البريمافيرا (الشباب)، في توجه واضح نحو التحول لمنظومة تعتمد على إنتاج اللاعبين وتطويرهم.

الفريق الرديف فقط حصل على استثمارات بلغت 80.5 مليون يورو

هذا الرقم يوازي تقريبًا إجمالي إنفاق نادي لاتسيو (83.7 مليون يورو)

ويتجاوز بثلاثة أضعاف تقريبًا إنفاق نادي كومو (29.8 مليون يورو)

الاستثمار الكبير في هذا الاتجاه لم يكن بلا مردود، فالنادي حقق أرباحًا كبيرة في سوق الانتقالات، كان آخرها مع اللاعب صامويل مبانجولا الذي اشتراه بـ400 ألف يورو فقط، قبل أن يبيعه بـ10 ملايين إلى فيردر بريمن.

في سباق الاستثمار في اللاعبين الشباب، جاء نادي ميلان في المركز الثاني بإجمالي إنفاق بلغ 320.8 مليون يورو خلال السنوات الثماني الأخيرة، متقدمًا على عدد من الأندية الكبرى.

في المقابل، وعلى الرغم من التقدير الكبير لقطاع الناشئين في روما وإنتر ميلان، فإن إنفاق الناديين لم يتجاوز نصف ما أنفقه اليوفي:

روما: 225 مليون يورو

إنتر ميلان: 214 مليون يورو

نابولي جاء خامسًا بإنفاق قدره 205.2 مليون يورو

بولونيا حل سادسًا بـ 182.5 مليون يورو

وهما رقمان يعكسان توجهًا أكثر تحفظًا في سياسة ضم المواهب، مقارنة بالكبار.

أحد المفاجآت كان نادي ساسولو الذي تفوق على أسماء أكبر مثل جنوى، بعد أن نجح في تحويل فئة الشباب إلى مصدر إنتاج فعلي للفريق الأول ومورد مالي من بيع اللاعبين.

ومن أبرز الصفقات اللافتة هذا الصيف، تعاقد أتالانتا مع اللاعب النيجيري الصاعد هونست أهانور، المولود عام 2007، في صفقة بلغت 17 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في فئته العمرية، ما يعكس شدة التنافس داخل إيطاليا وخارجها على النجوم الصغار.

تحولات واضحة تشهدها الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة، من خلال:

زيادة الإنفاق على فئات الشباب

البحث عن المواهب الصغيرة مبكرًا

استغلال فرق الرديف كـ “منصة تطوير وتسويق”

وأخيرًا، تعظيم القيمة الاقتصادية والرياضية للمواهب

في زمن الاستثمار الرياضي، لم يعد الفوز بالمواهب أقل أهمية من الفوز بالمباريات.. والكرة الإيطالية تُدرك ذلك جيدًا.