ترقب بالأوساط الأمنية.. الإعلان المرتقب لحركة تنقلات الشرطة السنوية 2025

تترقب الدوائر الأمنية والشعبية في مصر الإعلان الرسمي لحركة تنقلات الشرطة السنوية، المتوقع صدورها خلال الساعات المقبلة، وفقًا لما جرت عليه العادة قبيل نهاية شهر يوليو من كل عام، ضمن خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير الأداء الأمني وتعزيز انتشار الكفاءات في مختلف المحافظات.
وتُمثل حركة التنقلات المرتقبة أحد أدوات التحديث داخل وزارة الداخلية، من خلال إعادة توزيع القيادات والضباط، وضخ دماء شابة في المواقع القيادية، بما يواكب المتغيرات والتحديات الأمنية، ويرفع من كفاءة مكافحة الجريمة والتعامل مع الملفات الأمنية المتنوعة.
كما رُوعي في إعداد الحركة هذا العام دعم المديريات ذات الاحتياجات الخاصة بعناصر متميزة من الضباط أصحاب الخبرة الميدانية، إلى جانب ترقية ضباط شباب أثبتوا جدارتهم المهنية.
يأتي ذلك في إطار منظومة متكاملة تبدأ من أكاديمية الشرطة، حيث يخضع الملتحقون بها لمجموعة اختبارات صارمة تشمل اللياقة البدنية والفحوص الطبية وكشف الهيئة، إلى جانب شرط حسن السير والسلوك.
ويمتد البرنامج الدراسي بالأكاديمية على مدى أربع سنوات، يحصل خلالها الطالب على ليسانس في الحقوق ودبلوم في العلوم الشرطية، وهو ما يتيح له لاحقًا مزاولة مهنة المحاماة بعد التقاعد، مما يعزز من تكوينه القانوني والمهني.
ويظل يوم 25 يناير 1952 محفورًا في وجدان المصريين، حين سطّر رجال الشرطة ملحمة وطنية تاريخية بمبنى محافظة الإسماعيلية، ورفضوا تسليمه لقوات الاحتلال البريطاني رغم القصف العنيف، مما أسفر عن استشهاد 50 ضابطًا ومجندًا وإصابة 80 آخرين.
جاءت تلك المعركة بعد قرار الحكومة المصرية بإلغاء معاهدة 1936 مع بريطانيا، ليُخلَّد هذا اليوم سنويًا بـ عيد الشرطة، رمزًا للفداء الوطني والانحياز الكامل للشعب.
وبينما تؤكد المصادر الانتهاء رسميًا من إعداد الحركة، يبقى الإعلان الرسمي مسألة وقت، وسط توقعات بأن تشمل تغييرات واسعة النطاق على مستوى مساعدي الوزير ومديري الأمن ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية، في خطوة تعكس مواصلة استراتيجية الدولة في التطوير المؤسسي وتحديث الأداء الشرطي
تعليقات 0