27 يوليو 2025 08:11
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مات الرضيع جائعًا.. غزة تودع هود عرفات ضحية جديدة

لحصار التجويع الإسرائيلي

استُشهد الرضيع هود عرفات صباح اليوم السبت، بعدما خارت قواه الصغيرة جوعًا بسبب نقص الحليب وسوء التغذية، في قطاع غزة المحاصر. مأساة جديدة تهزّ الضمير الإنساني، وتكشف أن التجويع لم يعد سلاحًا صامتًا، بل قاتلًا معلنًا للأطفال الرضّع.

وفي بيان مؤلم، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الأطفال الذين قضوا جوعًا منذ يوم أمس فقط ارتفع إلى ثلاثة، ليرتفع بذلك عدد شهداء التجويع إلى 124 فلسطينيًا، بينهم 84 طفلًا، في واحدة من أكثر الجرائم وحشيةً في سجل الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وسط ندرة الغذاء وغياب الرعاية الصحية، تتحول مستشفيات غزة إلى غرف طوارئ لا تستقبل إلا أجسادًا هزيلة ووجوهًا شاحبة لأطفال تتآكلهم المجاعة.

وتكشف التقارير الصحية عن وصول 900 ألف طفل في غزة إلى مرحلة الجوع، بينما يعاني نحو 70 ألفًا منهم من سوء تغذية حاد قد يودي بحياتهم في أي لحظة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أطلقت تحذيرًا صادمًا قبل أيام، معلنة أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في غزة قد تضاعف بين مارس ويونيو، بفعل سياسة التجويع والحصار، التي تمنع إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع المنكوب.

رحيل هود عرفات ليس حادثًا فرديًا، بل شاهد جديد على حرب تجويع ممنهجة تُمارس ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة، وسط صمت دولي مطبق، وعجز المنظمات الإنسانية عن تأمين ممرات إغاثة آمنة.

إنها ليست مجاعة طبيعية، بل جريمة مُعلنة تُرتكب على مرأى من العالم، ويموت ضحاياها بلا قصف، بلا صراخ، بل بجوعٍ يقضي على أحلامهم في المهد.