27 يوليو 2025 10:37
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

ماكرون في العريش.. زيارة غيّرت الموقف الفرنسي تجاه فلسطين

وأربكت مواقف أوروبا

كشفت وكالة رويترز في تقرير جديد أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، قبل أشهر، لم تكن مجرد زيارة دبلوماسية روتينية، بل شكّلت نقطة تحول جذرية في موقف باريس من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وكانت “حجر الزاوية” في قرار فرنسا بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما أحدث انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي، وفقًا لما وصفته الشبكة الإخبارية.

ووفقًا للتقرير، فإن الجولة التي قام بها ماكرون في مستشفيات مدينة العريش المصرية، والتي تستقبل جرحى ومصابين جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، تركت أثرًا إنسانيًا عميقًا على الرئيس الفرنسي، لدرجة وصفها التقرير بأنها “أحدثت صدمة نفسية” دفعت ماكرون إلى اتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين، رغم الضغوط الهائلة والمعارضة الداخلية والخارجية.

وأشارت رويترز إلى أن ماكرون كان يواجه ضغوطًا داخلية متزايدة من الشارع الفرنسي ودوائر سياسية وأكاديمية تطالب بموقف أكثر وضوحًا من المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في غزة.

فصور الأطفال تحت الأنقاض والمستشفيات المنهكة أثارت موجات غضب شعبية دفعت الحكومة إلى إعادة حساباتها.

وفي سياق متصل، قالت تيسير خليل، النائبة الفرنسية السابقة، تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي الحاد ضد فرنسا بعد اعترافها بدولة فلسطين، إن ما يحدث هو “هستيريا إسرائيلية” لا تعنيها إطلاقًا، مضيفة: “أن تأتي متأخرًا، خير من ألا تأتي أبدًا”، لكنها شددت على أن الأفعال أهم من الأقوال، مطالبة الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوات عملية تُترجم هذا الاعتراف إلى تأثير فعلي في المشهد الدولي.

وأضافت خليل أن هناك سلسلة من الإجراءات يمكن لفرنسا اتخاذها لإثبات التزامها الحقيقي بحقوق الفلسطينيين، من بينها منع طائرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التحليق في الأجواء الفرنسية، والبدء في تنفيذ أوامر الاعتقال الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

كما دعت إلى استعادة الدور الفرنسي المؤثر في الدبلوماسية الدولية، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي، وعدم السماح بإقصاء فرنسا من طاولة التأثير العالمي في قضايا مصيرية مثل القضية الفلسطينية.