الحوثيون يصعّدون ضد إسرائيل: بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، يحيى سريع، اليوم الأحد، عن إجراءات تصعيدية جديدة ضد إسرائيل، في إطار ما وصفه برد “أخلاقي وإنساني” على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال سريع في بيان رسمي، إن القوات المسلحة اليمنية بدأت المرحلة الرابعة من الحصار البحري المفروض على إسرائيل، والتي تتضمن استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، سواء في الشرق المتوسط أو البحر الأحمر أو المحيط الهندي، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها.

وأكد أن السفن التابعة لتلك الشركات باتت أهدافًا مشروعة، وسيتم استهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة أينما أمكن الوصول إليها.

ووجّه المتحدث العسكري تحذيرًا صريحًا إلى الشركات العالمية، مطالبًا إياها بوقف التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكدًا أن تجاهل هذه التحذيرات سيعرض السفن التابعة لها لخطر الهجوم، ما لم تتوقف إسرائيل عن عملياتها العسكرية في غزة وترفع الحصار فورًا.

واتهم سريع المجتمعين العربي والإسلامي والدولي بالصمت المخزي، معتبرا أن خطوات الحوثيين رد طبيعي على المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والتي تشمل بحسب البيان “حرب إبادة وتجويع”، و”حصار تسبب في نقص حاد بالغذاء والمياه”.

أوضح البيان أن التصعيد العسكري سيستمر ما دامت إسرائيل تمارس عدوانها على غزة، وأن الجماعة مستعدة لوقف عملياتها فور توقف العدوان وفتح المعابر الإنسانية، معتبرة ذلك شرطًا أساسيًا لتهدئة الأوضاع في البحر الأحمر وخليج عدن .

تشكل هذه الخطوة تصعيدًا نوعيًا في الحرب البحرية التي يخوضها الحوثيون منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، إذ سبق أن استهدفوا سفنًا أمريكية وإسرائيلية وهددوا مصالح بحرية دولية في المنطقة، ضمن ما يصفونه بـ”الرد على جرائم الاحتلال في غزة”.