مؤتمر أممي في نيويورك يعيد إحياء حل الدولتين

انطلقت اليوم الإثنين 28 يوليو، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن أكثر من 100 دولة،.

وذلك في خطوة تهدف إلى إحياء المسار السياسي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل تصاعد الغضب الدولي من استمرار الحرب في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، جاء بدعوة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، ويكتسب أهمية سياسية ورمزية كبرى كونه يُعقد داخل مقر الأمم المتحدة، ما يمنحه شرعية دولية ويعكس جدية التحركات العالمية لدفع المجتمع الدولي نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تشهد فيه غزة حربًا دامية منذ شهور، أوقعت آلاف الضحايا، وأدت إلى انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات أممية متكررة من خطر المجاعة الوشيك الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين، وخاصة الأطفال والنساء.

وكان من المقرر عقد المؤتمر في يونيو الماضي، إلا أن التطورات الإقليمية حالت دون ذلك، بعد أن شنت إسرائيل ضربات على مواقع إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين الجانبين.

وبحسب تقارير دبلوماسية، فقد توصلت إسرائيل وإيران إلى وقف لإطلاق النار في 24 يونيو، بوساطة أمريكية من إدارة ترامب، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في 21 يونيو.

وتنتظر الأوساط السياسية والدبلوماسية ما سيتمخض عنه المؤتمر من نتائج، وسط تساؤلات بشأن مدى قدرة المجتمع الدولي على الانتقال من الإدانات والبيانات إلى خطوات عملية تُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، في ظل استمرار الرفض الإسرائيلي للحل السياسي القائم على حل الدولتين.