2 أغسطس 2025 14:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

السلفادور تقر تعديلاً دستورياً يسمح بإعادة انتخاب نايب بوكيلي “ذو الأصول الفلسطينية” دون قيود

وافق كونجرس السلفادور، الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم، على تعديل دستوري مثير للجدل يتيح للرئيس نايب بوكيلي، ذي الأصول الفلسطينية، الترشح لعدد غير محدود من الولايات الرئاسية، في خطوة تمهد لأن يصبح رئيسًا مدى الحياة، وسط إشادة أنصاره بما يقدمه من استقرار وأمن في البلاد.

وبحسب صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية، فإن التعديل الذي أُقر أمس الخميس حصل على دعم 57 من أصل 60 نائبًا في البرلمان، ويشمل أيضًا تمديد فترة الولاية الرئاسية من خمس إلى ست سنوات، بالإضافة إلى إلغاء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، ما يعزز من قدرة الحزب الحاكم على الاحتفاظ بالسلطة.

وقالت النائبة آنا فيجيروا، من الحزب الحاكم، إن التعديلات تمنح الشعب السلفادوري “السلطة الكاملة”، وتهدف إلى تحقيق المساواة في شروط الترشح بين الرئاسة وباقي المناصب المنتخبة، كما اعتبرت أن تمديد فترة الرئاسة يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي وخفض التكاليف الانتخابية.

وتنص التعديلات على أن ولاية بوكيلي الحالية، التي بدأت في 2024، ستنتهي في 1 يونيو 2027، على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في العام نفسه، بشكل متزامن.

من هو نايب بوكيلي؟

نايب بوكيلي هو سياسي ورجل أعمال سلفادوري من أصول فلسطينية، وُلد عام 1981 في العاصمة سان سلفادور. بدأ مشواره في ريادة الأعمال في سن 19، ثم انتقل إلى العمل السياسي في 2012، حيث انتُخب رئيسًا لبلدية نويفو كوسكاتلان، ممثلًا عن جبهة “فارابوندو مارتي” اليسارية.

عام 2015، حقق فوزًا لافتًا في انتخابات بلدية العاصمة سان سلفادور، وهو ما مهد لترشحه لرئاسة الجمهورية، ونجح في الوصول إلى المنصب عام 2019، ليصبح الرئيس السادس منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1992، وكسر هيمنة الحزبين التقليديين على السلطة.

درس بوكيلي القانون في جامعة أمريكا الوسطى “جوزي سيميون كاناس” (UCA)، المعروفة باعتدالها، مقارنة بالجامعة الوطنية التي تسيطر عليها توجهات يسارية أكثر صرامة.

وتحول بوكيلي إلى رمز جماهيري، لا سيما بعد إطلاقه حملة أمنية موسعة ضد عصابات الجريمة، ما أكسبه شعبية جارفة، على الرغم من الانتقادات الحقوقية والقلق الدولي بشأن التعديلات الدستورية التي تسمح له بالبقاء في الحكم دون سقف زمني.