سوليفان ينتقد نهج إسرائيل في غزة: حرب بلا نهاية وثمنها كارثة إنسانية

وجّه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان انتقادات لاذعة للقيادة الإسرائيلية داعياً إلى إنهاء كامل للحرب على غزة وتنفيذ صفقة تبادل تشمل إعادة جميع المخطوفين مقابل وقف إطلاق نار دائم وإنهاء القتال بشكل فوري.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أكد سوليفان أن إسرائيل رغم قوتها العسكرية لم تترجم ما وصفه بـ”الإنجازات المحدودة” إلى استراتيجية أمنية طويلة المدى محذرًا من أن استمرار الحرب بلا أفق يعمّق عزلة إسرائيل دوليًا ويدفع ثمنًا أخلاقيًا واستراتيجيًا باهظًا.

سوليفان وصف سلوك قادة إسرائيل بأنهم يتطلعون لحرب بلا نهاية نتائجها كارثة إنسانية وقتل فادح للمدنيين الأبرياء في غزة كما شدد على أن المعاناة المتواصلة للفلسطينيين تؤجج الغضب العالمي وتُفقد إسرائيل دعم أصدقائها التقليديين.

وأشار إلى أن البديل الحقيقي هو تبني خطة شجاعة تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتسليم إدارة غزة لجهة فلسطينية مدعومة إقليميًا يتكفل المجتمع الدولي بمساندتها لإعادة الإعمار.

كما لفت إلى أن نموذج جنوب لبنان يثبت إمكانية شعور إسرائيل بالأمن دون تصفية جميع المقاتلين معتبرًا أن إعادة تسليح حماس يمكن احتواؤها باستراتيجية مشابهة لتلك المطبقة ضد حزب الله.

وحمّل سوليفان إسرائيل المسؤولية المباشرة عن المجاعة في غزة رافضًا تبريراتها بشأن عجزها عن إيصال المساعدات ومؤكدًا أن الحصار وتوزيع المساعدات بصورة عشوائية ساهما في تفاقم الكارثة الإنسانية بصورة مخزية

واختتم بالقول إن لا هدف مشروعًا لهذه الحرب سوى الدفاع عن أمن إسرائيل لكن ما يحدث حاليًا يتجاوز هذا الإطار ويخدم أهدافًا متطرفة كتدمير غزة وتهجير سكانها داعيًا إلى تغيير النهج ووقف الحرب فورًا لتحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.