سبتمبر الحاسم: مصطفى بكري يحذر من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية

حذر الإعلامي والنائب مصطفى بكري من تطورات وصفها بالخطيرة ستشهدها المنطقة مع اقتراب شهر سبتمبر مشيرًا إلى أن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل عبر مخططات ممنهجة تبدأ بإثارة الفتن في لبنان ونزع سلاح مناطق سورية ودفع إيران نحو مواجهة قد تفضي إلى إغلاق مضيق هرمز

وأكد بكري خلال برنامجه حقائق وأسرار أن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية لا يحمل أي وضوح حول حدود هذه الدولة أو سيادتها موضحًا أن خمسة عشر دولة أعلنت استعدادها للاعتراف لكن دون أي تفاصيل جوهرية وهو ما يثير الريبة محذرًا من أن الأسابيع المقبلة قد تكون الأخطر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي

وتوقع أن تصل هذه التطورات ذروتها في سبتمبر بالأمم المتحدة حيث ستكون الملفات قد اكتملت والتهجير قد تم ولم يتبق في الضفة وغزة إلا أعداد قليلة تعمل في خدمة إسرائيل فيما ستعمل تل أبيب على فرض واقع جديد على الأرض بدعم دولي وصمت عربي

وعن الخليج العربي قال بكري إن إيران مستهدفة بهدف تغيير النظام والخريطة مما قد يدفعها إلى التصعيد وإغلاق مضيق هرمز وهو ما يهدد تدفق النفط العالمي ولهذا تركز الولايات المتحدة الآن على النفط الليبي كبديل استراتيجي لتأمين احتياجات الغرب حال اندلاع الأزمة

وفي السياق ذاته أشار إلى أن الأوضاع في ليبيا والسودان تمثل صداعًا مزمنًا لمصر في ظل محاولات دولية لتقسيم السودان وتحريك الجماعات الإرهابية نحو الجنوب الليبي وتحديدًا منطقة الكفرة لاختراق الحدود المصرية بدعم خارجي هدفه إشغال الجيش والشرطة عن مواجهة المخطط الأكبر المتعلق بالتهجير وإعادة رسم الخرائط

ووجّه بكري رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدًا ثقته الكاملة في قدرة القيادة المصرية على مواجهة التحديات مشيدًا ببناء جيش قوي حديث قادر على صد المخاطر ودعا النخب والمؤسسات الوطنية إلى الاصطفاف خلف الدولة وقياداتها واعتبر أن الحياد في مثل هذه اللحظات المصيرية خيانة مؤكدة وأن ساعة الحسم قد بدأت بالفعل