انتقادات إسرائيلية متصاعدة لحكومة نتنياهو بعد بث فيديو لأسير في غزة

هاجم عدد من السياسيين في إسرائيل، بينهم زعيما المعارضة يائير لابيد ويائير جولان، حكومة بنيامين نتنياهو، بعد نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا مصورًا لأحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وهو أفيتار دافيد.

وقال لابيد في منشور على منصة “إكس” إن على كل مسؤول في الحكومة مشاهدة هذا المقطع قبل النوم، والتفكير في حال الأسير وهو يحاول النجاة داخل أحد الأنفاق. من جانبه، أشار جولان إلى أن نتنياهو يمتنع عن التفاوض على الإفراج عن الأسرى بدوافع تتعلق بمصالحه السياسية، معتبرا أن هذا هو السبب الحقيقي وراء استمرار معاناتهم.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات لوالدة الأسير، قالت فيها إنها تعيش حالة من الانهيار، لكنها ما تزال مقتنعة أن ابنها ما زال على قيد الحياة، مؤكدة أنها شاهدت الفيديو للمرة الأولى رغم صعوبته.

وذكرت صحيفة عبرية أن بعض أهالي الأسرى والمحتجزين السابقين دعوا الحكومة إلى التوصل لاتفاق سريع، من أجل إنهاء معاناة ذويهم في غزة.

وكانت كتائب القسام قد بثت في وقت سابق تسجيلًا يظهر فيه أفيتار وهو يعاني من نقص شديد في الوزن داخل غرفة ضيقة، في ما وصفته بأنه نتيجة للسياسة الإسرائيلية تجاه غزة. وضم المقطع مشاهد من فترة سابقة للأسير داخل سيارة، برفقة شخص آخر، وهما يتابعان مراسم إطلاق سراح أسرى ضمن صفقة تبادل سابقة جرت خلال هدنة.

وأوضح التسجيل أن الأسرى لدى حماس يتلقون الطعام والشراب ذاته الذي يحصل عليه المدنيون في غزة، مشيرًا إلى أوضاع إنسانية متردية يعيشها السكان تحت الحصار، وعرض لقطات لأطفال يعانون من نقص التغذية.

وتضمن المقطع أيضا تصريحات لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن تقنين دخول المساعدات إلى غزة، بينها مقطع لرئيس الوزراء يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الإمدادات، بينما أشار وزير الأمن القومي إلى أن الخطوة القادمة يجب أن تكون إرسال القنابل فقط، ما فُهم على أنه تعبير عن توجه متشدد ضد القطاع بأكمله، بمن فيهم المحتجزون.