4 أغسطس 2025 09:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كاتس يتوعد بتعزيز “السيادة الأبدية” على القدس وسط عاصفة إقليمية ودولية بعد زيارة بن غفير للمسجد الأقصى

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن حكومته “ستعزز السيادة الإسرائيلية على القدس، بما يشمل المسجد الأقصى”، متحديًا الإدانات الدولية المتزايدة إثر زيارة مثيرة للجدل نفذها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحرم القدسي.

وفي منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال كاتس:”يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ قرارات ضدنا وتنظيم احتجاجات، ونحن سنعزز سيادتنا على القدس… إلى الأبد “.

تصريحات كاتس جاءت بعد ساعات من زيارة بن غفير لساحات المسجد الأقصى، في خطوة وصفتها أوساط عربية وإسلامية بـ”الاستفزازية والمتعمدة” لتفجير الموقف في واحدة من أكثر المناطق حساسية دينية وسياسية في العالم.

خلال الزيارة، لم يكتفِ بن غفير باقتحام الحرم، بل دعا علنًا إلى “احتلال كامل” لقطاع غزة، مؤكدًا أنه يجب فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على القطاع، الذي يرزح تحت وطأة حرب دامية دخلت شهرها الثاني والعشرين، وأسفرت عن دمار شامل وسقوط آلاف الضحايا.

يدار الحرم القدسي الشريف بموجب ترتيبات “الوضع الراهن”، التي تمنح الوصاية الأردنية الإشراف الديني والإداري عليه، فيما يُسمح لليهود بالزيارة دون أداء الطقوس الدينية.

إلا أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، وزيارة بن غفير، تمثل اختراقًا خطيرًا لهذه الترتيبات، وتفتح الباب أمام انفجار أمني محتمل، لا سيما مع تزايد الدعوات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم.

ردود الفعل لم تتأخر، فقد أصدرت السعودية والأردن بيانات إدانة شديدة، اعتبرت زيارة بن غفير انتهاكًا صارخًا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.

ويحذر مراقبون من أن تحركات حكومة نتنياهو المتطرفة نحو “تثبيت السيادة الإسرائيلية” على الحرم الشريف قد تشعل موجة جديدة من العنف في الأراضي الفلسطينية، وتمهد لتصعيد إقليمي أوسع قد يشمل أطرافًا أخرى في العالمين العربي والإسلامي.