5 أغسطس 2025 05:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وثائق مسربة تكشف رفض نتنياهو صفقة لإعادة الأسرى ووقف الحرب في غزة

كشفت القناة 13 العبرية عن بروتوكولات سرية لاجتماعات عقدتها القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل خلال مفاوضات آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تؤكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مقترحات أمنية كانت ستؤدي إلى إعادة جميع الأسرى ووقف الحرب فيما اعتبره مسؤولون تضليلا متعمدا للجمهور وإهدارا لفرصة ثمينة لإنهاء القتال وإعادة المختطفين

وبحسب الوثائق فإن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أقروا بإمكانية التوصل إلى صفقة شاملة لاستعادة المختطفين مع إمكانية استئناف الحرب لاحقا إذا دعت الحاجة لكن نتنياهو رفض ذلك بدعوى أن الضغط الإنساني سيؤدي إلى استسلام حركة حماس وهو ما لم يتحقق

وأظهرت الوثائق أن أولى المناقشات بهذا الشأن جرت في الأول من مارس 2025 بعد أيام من تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين وتردد حينها ما إذا كان ينبغي الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة أو العودة للقتال وأكد اللواء نيتسان ألون أن الفرصة الوحيدة للإفراج عن باقي المختطفين تكمن في مناقشة شروط إنهاء الحرب

رئيس الشاباك آنذاك رونين بار أيد إتمام الصفقة مؤكدا إمكانية العودة للقتال بعد استرجاع الأسرى لكن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قال إن الحكومة غير مستعدة لإنهاء الحرب طالما حماس لا تزال في الحكم

وتقدر إسرائيل عدد الأسرى لديها في غزة بخمسين أسيرا بينهم عشرون على قيد الحياة فيما يقبع أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجونها وسط تقارير حقوقية عن تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي

الوثائق كشفت أن مسؤولين أمنيين حذروا الحكومة من أن تحقيق أي تقدم في الملف الإنساني يتطلب الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لكن نتنياهو رفض الاقتراحات وفضل استئناف العمليات العسكرية

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في مارس الماضي بعد وساطة مصرية قطرية أمريكية التزمت بها حماس لكن نتنياهو انسحب من المرحلة الثانية واستأنف العمليات العسكرية في غزة

ردا على التقرير وصفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين ما ورد فيه بأنه خطير ويؤكد أن الحكومة كانت قادرة على استعادة المختطفين لكنها أحبطت ذلك عمدا وأضافت أن خيارات تنفيذية ذكية وعملية طُرحت على الحكومة لكنها تجاهلتها ما أدى إلى مقتل عدد من الأسرى خلال انتظارهم للصفقة

وأكدت الهيئة أن خمسين جنديا إسرائيليا قتلوا منذ ذلك الحين دون تحقيق أي إنجاز عسكري ملموس بينما لا يزال الأسرى في غزة وأكدت أن حكومة نتنياهو فضلت المراوغة للحفاظ على تماسك ائتلافها المتطرف الرافض لإنهاء الحرب على حساب إعادة المختطفين وإنقاذ الأرواح