11 أغسطس 2025 14:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى ميلاد نجاة الصغيرة.. صوت العاطفة ورمز الفن الراقي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة نجاة الصغيرة، التي سطرت مسيرة فنية استثنائية جعلت اسمها يلمع في سماء الغناء العربي بحروف من ذهب، مقدمة لجمهورها في مصر والوطن العربي أعمالًا خالدة تمزج بين الإبداع والمتعة والرقي.

بدأت ملامح موهبتها في الظهور وهي في سن الخامسة، حين أبهرت من حولها بصوتها العذب في اللقاءات العائلية، ما دفع أسرتها لدعمها والبحث عن فرص لصقل موهبتها. وفي عمر الثامنة، أطلت لأول مرة على الشاشة بفيلم “هدية” عام 1937، لتلفت الأنظار وتصبح حديث الصحافة.

تولت عائلتها تدريبها على أصول الغناء، فأتقنت تقديم القصائد والأغاني لكبار فناني ذلك الزمن، حتى لُقبت بـ “ابنة أم كلثوم”.

ومع مطلع الخمسينيات، بدأت رحلتها الاحترافية متعاونةً مع عمالقة الكلمة واللحن، منهم نزار قباني، كامل الشناوي، محمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي. وقدمت أعمالًا خالدة مثل “أيظن”، “ساعة ما بشوفك”، “أنا بستناك”، و”أما براوة”.

عرفت نجاة الصغيرة بأسلوبها الرومانسي المرهف وقدرتها على تحويل الأغنية إلى تجربة وجدانية كاملة. وبرغم شهرتها الواسعة، فضّلت الابتعاد عن الأضواء، مكتفية بترك إرث موسيقي خالد. وفي أواخر التسعينيات، اختارت الاعتزال بهدوء، لكنها بقيت رمزًا للفن الأصيل وصوتًا يخلّد قصص العاطفة لكل الأجيال.