كيف يخدعك الضوء الأزرق ويمنعك من النوم؟.. والضوء الأحمر كخط دفاع

أصبح الهاتف الذكي بالنسبة لكثيرين آخر ما تراه أعينهم قبل أن تنطفئ الأضواء ليلًا. لكن خلف هذه العادة البسيطة تأثير خفي قد يفسّر ساعات الأرق التي تقضيها في التقلب على الفراش.
المشكلة لا تتعلق فقط بانشغال العقل بالمحتوى، بل بالضوء المنبعث من الشاشات، خصوصًا الضوء الأزرق، الذي يربك الساعة البيولوجية للجسم ويؤخر عملية النوم الطبيعية.
في الوضع الطبيعي، ومع حلول المساء، يقل تعرضك للضوء فيبدأ الجسم بإفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تهيئتك للنوم.
لكن الضوء الأزرق القوي الصادر من الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، وحتى التلفاز، يرسل إشارة مضللة للدماغ مفادها أن النهار لم ينتهِ بعد.
النتيجة؟ تأخر إفراز الميلاتونين، وزيادة النشاط العصبي، ودخولك السرير بينما جسمك ما زال في حالة اليقظة النهارية، ما يجعل النوم أبطأ وأحيانًا أعمق لكن أقل جودة.
الجانب الإيجابي والسلبي للضوء الأزرق
في النهار: يعزز الانتباه والتركيز ويساعدك على إنجاز المهام.
في المساء: يربك الإيقاع اليومي، يقلل الميلاتونين، ويجعل الدماغ يقاوم الاسترخاء، مما يؤدي إلى الأرق.
ترسل إشارات تنبيه قوية للدماغ، بل تحاكي ألوان الغروب، وهي الإشارة الطبيعية التي يفهمها الجسم على أن وقت النوم يقترب.
تجارب محدودة تشير إلى أن التحول لإضاءة دافئة في المساء قد يخفف من أثر الشاشات، لكن الأطباء يحذرون: الأمر ليس حلًا سحريًا، بل جزء من روتين نوم صحي.
كيف تفعّل الضوء الأحمر على هاتفك؟
1. انتقل إلى إعدادات الهاتف.
2. فعّل خاصية فلتر الألوان أو الوضع الليلي.
3. اختر النغمة الحمراء أو البرتقالية.
4. حدّد توقيت التشغيل التلقائي للمساء.
نصائح ذهبية لنوم أفضل
أبعد الهاتف عنك قبل النوم بساعة إلى ساعتين.
قلّل سطوع الشاشة إلى الحد الأدنى ليلًا.
جرّب الوضع الرمادي لتقليل جاذبية المحتوى.
تجنّب المحتوى المثير أو الأخبار قبل النوم.
حافظ على برودة وهدوء غرفة النوم.
تعليقات 0