ضباب يكتنف قمة ألاسكا: وعود ترامب تصطدم بالشكوك الأوروبية ومخاوف من «مناورات» بوتين

تترقب العواصم الأوروبية بحذر قمة ألاسكا المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط شكوك متزايدة بشأن جدية الوعود الأميركية.
فقد قدّم ترامب، خلال مؤتمر افتراضي استمر ساعة، ثلاثة تعهدات رئيسية: السعي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الدعوة إلى قمة ثلاثية تضم فولوديمير زيلينسكي، والانفتاح على الانضمام إلى الجهود الأوروبية لتقديم ضمانات أمنية لكييف.
ورغم الترحيب الأوروبي الحذر بهذه الوعود، تظل المخاوف قائمة من تقلب مواقف ترامب واحتمال وقوعه تحت تأثير «مناورات» بوتين خلال اللقاء الثنائي المقرر عقده وجهاً لوجه، قبل الاجتماعات الموسعة في قاعدة أميركية بمدينة أنكوراج.
تأتي القمة في وقت تحقق فيه القوات الروسية تقدماً ميدانياً ملحوظاً في الدونباس، ما يثير الشبهات حول طرح «تبادل الأراضي» الذي يُنسب لترامب، ويُفسَّر روسياً كقبول بتجميد القتال مقابل تنازلات جغرافية على حساب أوكرانيا.
ويرى الأوروبيون أن هذه القمة قد تمنح بوتين مكاسب سياسية عبر كسر عزلته الدولية، بينما يظل مستقبل الموقف الأميركي غامضاً بين ضغوط تحقيق «إنجاز سريع» ورغبة الحلفاء في ضمان استمرار الدعم لكييف.
وفي ظل اختلال ميزان القوى، يشدد الأوروبيون على ضرورة بقاء واشنطن ضمن المعادلة السياسية والعسكرية، وربط أي تنازلات محتملة من كييف بتوفير ضمانات أمنية صلبة تردع أي هجمات روسية جديدة.
تعليقات 0