الأمم المتحدة: تسريع الاستيطان الإسرائيلي يقضي على فرص حل الدولتين

حثت الأمم المتحدة إسرائيل على التراجع عن قرارها البدء في مشروع استيطاني جديد بالضفة الغربية محذرة من أنه سيقسم المنطقة ويعزلها عن القدس الشرقية ويقضي على أي فرصة لتحقيق حل الدولتين

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن المستوطنات تخالف القانون الدولي وتكرس الاحتلال مؤكداً أن المشروع سيؤدي إلى إنهاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وجاءت تصريحاته عقب إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدء تنفيذ مخطط إي1 المؤجل منذ سنوات والذي وصفه مكتبه بأنه خطوة “تدفن” فكرة الدولة الفلسطينية

سموتريتش وهو من المستوطنين أكد من موقع المشروع في معاليه أدوميم أن الحكومة الإسرائيلية سترد على أي مساعٍ دولية للاعتراف بدولة فلسطينية عبر فرض حقائق على الأرض بمنازل وأحياء جديدة وليس عبر الوثائق أو التصريحات فيما لم يصدر تأكيد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دعم هذه الخطوة

المشروع الاستيطاني واجه اعتراضات أميركية وأوروبية في 2012 و2020 باعتباره تهديداً لأي اتفاق سلام ومع تصاعد الحرب في غزة منذ 2023 يخشى الفلسطينيون أن يحرمهم هذا التوسع من إقامة دولتهم خاصة مع وجود نحو 700 ألف مستوطن بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية

وتؤكد الأمم المتحدة ومعظم القوى العالمية أن استمرار الاستيطان يقوض أي أمل في حل الدولتين من خلال تفتيت الأراضي الفلسطينية وزيادة عزلة إسرائيل التي تواجه بالفعل انتقادات غربية بسبب هجومها العسكري على غزة