ما هو أفضل تعامل إذا تعرض طفلي لإصابة عضة أو خدش من كلب؟

حين يتعرض الطفل لعضة أو خدش من كلب ضال أو قطة أو أي حيوان ثديي آخر، فإن أول خطوة يجب القيام بها هي غسل مكان الجرح جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم التوجه فورًا للحصول على لقاح داء الكلب (السعار) في منطقة الكتف أو الفخذ.
ويؤكد الأطباء أن غسل الجرح يقلل من كمية الفيروس ولكنه لا يقضي عليه بالكامل، ولذلك لا بد من التطعيم الفوري لتجنب العواقب الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة.
كما تشير إرشادات منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة حقن الأجسام المضادة في موضع اللدغة خلال الأيام السبعة الأولى من التطعيم، وفي حال تعدد مواضع العضة يجب توزيع الجرعة المخففة بمحلول ملحي على جميع الجروح. أما إذا كان الطفل قد حصل على لقاح داء الكلب خلال الأشهر الثلاثة السابقة، فلا يحتاج إلى دورة كاملة من التطعيم مرة أخرى، بل تكفي جرعتان فقط دون الحاجة إلى الأجسام المضادة.
يمر المصاب بداء الكلب -إن لم يتلق التطعيم- بمراحل متعاقبة تبدأ بمرحلة الحضانة، حيث يبقى الفيروس في الجسم أيامًا أو أسابيع دون ظهور أي أعراض، ثم تأتي المرحلة المبكرة التي تتشابه أعراضها مع الإنفلونزا ويصاحبها وخز أو ألم في موضع العضة.
بعد ذلك تبدأ المرحلة العصبية الحادة التي يظهر فيها تلف واضح بالدماغ والحبل الشوكي فتظهر أعراض مثل العدوانية والنوبات والهذيان، وفي النهاية يدخل المريض في غيبوبة قد تنتهي بالوفاة. يحذر الأطباء من أن عدم غسل الجرح جيدًا أو عدم استكمال التطعيم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة، لكن العلاج الوقائي الفوري بعد التعرض يجعل الوقاية من المرض ممكنة بالكامل تقريبًا.
لتشخيص داء الكلب يلجأ الأطباء إلى عدة فحوصات تشمل تحليل اللعاب للكشف عن الفيروس، وخزعة جلدية من مؤخرة الرقبة للبحث عن علامات الإصابة، إضافة إلى اختبار السائل النخاعي باستخدام الإبرة وفحص الدم، كما يمكن إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الدماغ واكتشاف التلف العصبي الناجم عن المرض.
تعليقات 0