حماس تحذر من موجة إبادة وتهجير في غزة تحت غطاء أمريكي

قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن اعتزام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على خطط احتلال مدينة غزة وتسريع العمليات العسكرية فيها يمثل إعلاناً عن بدء موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان غزة والنازحين إليها.

وأضافت الحركة في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تليجرام»، اليوم الأحد، أن هذا الإعلان يعكس عنجهية الاحتلال الصهيوني واستهتاره بالقوانين الدولية، وإصراره على المضي في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من اثنين وعشرين شهراً، تحت غطاء أمريكي، وسط صمت وعجز دولي وصفته بالحالة المخزية.

وحذرت حماس من أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين «الترتيبات الإنسانية» يعد تضليلاً مفضوحاً يهدف إلى التغطية على جريمة وحشية يتهيأ الاحتلال لتنفيذها، مؤكدة أن الأمم المتحدة رفضت هذه الخطوات لافتقارها لأدنى المعايير الإنسانية واستخدامها الوسائل الإنسانية كأداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.

وشددت الحركة على أن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن الضفة الغربية، حيث تتواصل الاقتحامات اليومية واعتداءات المستوطنين المسلحة وحرق الممتلكات، في مشهد يعكس وحدة المشروع الصهيوني القائم على طرد الفلسطينيين وسلب حقوقهم، وصولاً إلى تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشارت حماس إلى أن محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تكشف نواياه بإقامة ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى» على حساب الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق وغيرها من الدول.

واختتمت الحركة بيانها بالتحذير من أن المرحلة الحالية تمثل لحظة خطيرة تستدعي موقفاً وطنياً موحداً لبناء استراتيجية مقاومة شاملة، كما أكدت على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية خطوات واضحة للتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تهدد دول وشعوب المنطقة.