فى ذكرى ميلاد جميل راتب.. أيقونة فنية خالدة رحلت فى صمت

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير جميل راتب، الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والدراما العربية، حيث نجح خلال مشواره الطويل في تجسيد شخصيات متناقضة ما بين الخير والشر والكوميديا، ليصبح أيقونة فنية حقيقية.
وكشف التهامي هاني، مدير أعمال الراحل، عن تفاصيل أيامه الأخيرة، مؤكدا أن جميل راتب كان مدركا لخطورة حالته الصحية، لكنه تعامل معها بسلام نفسي كبير، حتى بعد فقدانه القدرة على الكلام حيث لم يبق من صوته سوى همسات خافتة، ورغم الاستعانة بعدد من الأطباء في مصر وفرنسا فإن حالته كانت قد وصلت إلى مرحلة متأخرة لم يكن من الممكن علاجها.
البداية الفنية
ولد جميل أبو بكر راتب عام 1926 في القاهرة لأب مصري وأم من أسرة هدى شعراوي، وأخفى في البداية شغفه بالتمثيل عن عائلته، التي اعترضت على هذا الطريق وحرمته من المصروف، ما دفعه إلى العمل في مهن شاقة مثل “شيال” بسوق الخضار وكومبارس ومترجم، ليتمكن من تحقيق حلمه الفني.
محطة التحول
في منتصف السبعينيات بدأ حضوره القوي في السينما المصرية، وكان فيلم “الصعود إلى الهاوية” بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمشواره الكبير، وحصل عنه على جائزة الدولة التي تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات.
كما شارك في أعمال فرنسية وتونسية مهمة، وأبدع عام 1985 في فيلم “الكيف” الذي يعد من أبرز أدواره، إضافة إلى أعمال درامية خالدة مثل مسلسل “الراية البيضاء”، و”يوميات ونيس” حيث جسد شخصية أبو الفضل جاد الله والد ونيس.
تكريمات ورحيل
حصد جميل راتب العديد من التكريمات، أبرزها تكريم مهرجان القاهرة السينمائي عن مجمل أعماله، تقديرا لمشواره الممتد بين السينما المصرية والعالمية.
ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر 2018، تاركا وراءه إرثا فنيا عظيما سيظل حاضرا في وجدان المشاهد العربي.
تعليقات 0