جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المرحلة الأولى من عملية السيطرة على مدينة غزة

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي ديفرين، الأربعاء، بدء الخطوات الأولى لعملية السيطرة على مدينة غزة ضمن المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون 2 بعد اشتباكات مع مقاتلي حماس جنوب خان يونس، مشيراً إلى تطويق أطراف المدينة وتحويل الحركة الفلسطينية إلى «قوة حرب عصابات منهكة».

وقال ديفرين إن الجيش سيكثف هجومه على المعقل الحكومي والعسكري لحماس، فيما أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقليص المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل الحركة، نافياً في الوقت نفسه وجود نية لبناء مستوطنات في قطاع غزة رغم خلافه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول الأمر.

مصادر عسكرية إسرائيلية أوضحت أن العملية الجديدة ستشارك فيها 5 إلى 6 فرق عسكرية مدعومة بسلاح الجو، مع استدعاء 60 ألف جندي احتياط وتمديد أوامر الخدمة لـ20 ألفاً آخرين، وسط توقعات بأن تمتد العملية من 4 إلى 6 أشهر.

وتزامناً مع تكثيف القصف في أحياء الزيتون والصبرة جنوب غزة وبلدتي جباليا البلد وجباليا النزلة شمالاً، أسقطت طائرات مسيّرة منشورات تطالب السكان بالنزوح مجدداً نحو منطقة المواصي.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بخطة السيطرة على مدينة غزة والمصادقة على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، معتبرة ذلك «وجهي عملة الإبادة والضم»، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً للاعتراف بدولة فلسطين واللجوء إلى الفصل السابع لوقف «التجويع والإبادة».

كما حذر الصليب الأحمر الدولي من أن أي تصعيد إضافي «سيعمّق المعاناة الإنسانية ويعرض حياة المدنيين والرهائن للخطر»، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة تأثروا بأوامر الإخلاء السابقة وأن أي موجة نزوح جديدة ستكون «غير معقولة في ظل الظروف الحالية».