مخازن دوائية عملاقة بالعاصمة الإدارية.. مصر تؤسس درعًا استراتيجيًا لحماية أمنها الصحي

تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أعمال إنشاء المخازن الاستراتيجية للمنتجات والأجهزة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ضمن خطة وطنية تستهدف تعزيز الأمن الدوائي وتطوير نظم التخزين والإمداد الطبي وفق أحدث المعايير العالمية.

الوزير عقد اجتماعًا موسعًا مع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، لمتابعة نسب التنفيذ وحل أي معوقات قد تعرقل سرعة الإنجاز.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن المشروع يُعد أحد أضخم المشروعات القومية التي تخدم رؤية “مصر 2030″، حيث يتضمن إنشاء 6 مخازن استراتيجية موزعة جغرافيًا في: العاصمة الإدارية (المخزن المركزي)، الإسكندرية، المنصورة، المنيا، قنا، والإسماعيلية (خدمة القناة وسيناء).

المشروع يقام على مساحة تتجاوز 457 ألف متر مربع، بتكلفة تقديرية للمرحلة الأولى تصل إلى 162.75 مليون دولار، ويُدار وفق أحدث أنظمة إدارة المخازن (WMS) ومعايير الجودة العالمية (ISO 9001 – 22000 – GDP – GSP).

كما يشمل مناطق تخزين متطورة (مكيف، مبرد، مجمد، معزول، أجهزة طبية)، إضافة إلى خدمات التغليف، التبريد، إعادة التعبئة، التنبؤ بالاحتياجات عبر أنظمة SAP Demand Planning، ونظام تتبع دوائي لضمان الشفافية والأمان.

وأكد وزير الصحة أن المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة الإمداد الدوائي، حيث يضمن سرعة الاستجابة للأزمات والكوارث الصحية، ويضع مصر في مصاف الدول الرائدة في إدارة المخزون الطبي الاستراتيجي، مشددًا على أن الأمن الدوائي أولوية وطنية.

كما وجه الوزير بمراجعة ودمج المخازن الاستراتيجية التابعة للوزارة ضمن المشروع القومي الجديد، بما يحقق التكامل وتوحيد آليات العمل، ويعزز كفاءة التخزين والتوزيع على مستوى الجمهورية، لضمان وصول الدواء والمستلزمات الطبية بأعلى درجات الكفاءة والسرعة للمواطنين في جميع الظروف.