21 أغسطس 2025 18:52
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

غزة تنتفض بالآلاف دعمًا للمبادرة المصرية: هتافات بوقف العدوان ورفع العلمين المصري والفلسطيني

خرج مئات المواطنين الفلسطينيين صباح اليوم الخميس في قطاع غزة، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين، مؤكدين دعمهم الكامل للمقترح المصري القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ستين يومًا.

المتظاهرون رفعوا العلمين المصري والفلسطيني جنبًا إلى جنب، مرددين هتافات تدعو إلى إنهاء العدوان وإنقاذ القطاع من الخراب والدمار، في تظاهرة وصفها منظمو الحراك الوطني الفلسطيني بأنها الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة.

غزة تنتفض بالآلاف دعمًا للمبادرة المصرية: هتافات بوقف العدوان ورفع العلمين المصري والفلسطيني - 1 - سيناء الإخبارية

وأوضحوا أن آلاف الفلسطينيين سيخرجون اليوم عند منطقة رشاد الشوا في غزة، دعمًا للجهود المصرية ورفضًا لاستمرار الحرب، مشددين على أن المبادرة المصرية تمثل “الأمل الأخير” لوقف الإبادة والمحرقة.

المشهد لم يقتصر على الجماهير الشعبية فحسب، بل شاركت فيه نقابات واتحادات فلسطينية بارزة، من بينها: نقابة الصحفيين، نقابة المحامين، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اتحاد الفلاحين، اتحاد العمال، اتحاد الطلاب، اتحاد الجرحى، اتحاد المهندسين، واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.

وذلك في خطوة عكست وحدة الصف الفلسطيني بمختلف أطيافه.

ويرى محللون وكتاب فلسطينيون أن المقترح المصري يشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ غزة والمنطقة الوسطى من الدمار، خاصة مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية وموافقة وزير الجيش الإسرائيلي على خطة احتلال القطاع.

غزة تنتفض بالآلاف دعمًا للمبادرة المصرية: هتافات بوقف العدوان ورفع العلمين المصري والفلسطيني - 3 - سيناء الإخبارية

الكاتب الفلسطيني أكرم الصوراني شدد على أن الشعب الفلسطيني يقف مع أي مبادرة توقف العدوان وتضع حدًا لـ”الإسراف اليومي في الموت والقتل”، واصفًا الوضع الحالي بأنه جنون يلتهم البشر والحجر.

وأضاف الصوراني أن المبادرة المصرية تمثل مدخلًا لحل تكتيكي يقود نحو اتفاق متدحرج شامل، داعيًا الوسطاء إلى تكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مخطط اجتياح غزة، وإعادة تسويق الاتفاق كحل وسط يمهد لوقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع.

غزة تنتفض بالآلاف دعمًا للمبادرة المصرية: هتافات بوقف العدوان ورفع العلمين المصري والفلسطيني - 5 - سيناء الإخبارية

بهذا، تتحول غزة اليوم إلى ساحة رسالة مزدوجة: دعم للوساطة المصرية التي باتت بارقة الأمل الأخيرة، وتحدٍ صريح للاحتلال الذي يسعى لمخططات عسكرية قد تقود إلى كارثة إنسانية جديدة.