إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي بتوسيع المستوطنات وتحشد قواتها على مشارف غزة

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على تحركات إسرائيل الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تشمل الموافقة على إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وتقدم قوات الاحتلال نحو مشارف مدينة غزة، ما يثير قلقًا دوليًا واسعًا ويضع علامات استفهام حول إمكانية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تعكس إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تلبية إيديولوجيات المتطرفين في حكومته الائتلافية للبقاء في السلطة، حتى على حساب العزلة الدولية المحتملة لإسرائيل.

ونقلت الصحيفة تصريحات وزير المالية المتطرف بيتسلئيل سموتيريتش الذي أكد أن فكرة إقامة دولة فلسطينية تم استبعادها من الطاولة، معلنًا عن مشروع لبناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في قلب الضفة الغربية.

في الوقت ذاته، أفاد جيش الاحتلال بمضي خطط احتلال مدينة غزة، مع تواجد القوات على مشارف المدينة ونقل خيام للنازحين جنوب القطاع، واستدعاء 60 ألف عنصر من قوات الاحتياط، بينما سيطر الجيش على نحو 75% من غزة وفق تقدير إسرائيلي، و90% وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ونقل التقرير عن مايكل ميلشتاين، المحلل الإسرائيلي وضابط الاستخبارات السابق، أن نتنياهو يعتمد على الدعم الأمريكي رغم الإدانة الدولية، معتبراً أن تأثير هذه التحركات على علاقات إسرائيل مع الدول العربية ثانوي بالنسبة له.

وفي السياق ذاته، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم العسكري المحتمل على غزة، محذرًا من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى كارثة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتغرق المنطقة في حرب مستمرة.