انتخابات الشيوخ 2025: سيطرة حزبية مطلقة بقيادة “مستقبل وطن”
ومصر تسجل أعلى نسبة مشاركة منذ عودة المجلس

في مشهد انتخابي يعكس ثِقَل الأحزاب السياسية داخل الشارع المصري، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الثلاثاء، النتائج الرسمية للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والتي كشفت عن سيطرة كاملة للأحزاب، بقيادة حزب مستقبل وطن الذي حصد وحده 102 مقعداً من أصل 195 مقعداً محسوماً حتى الآن.
النتائج أظهرت فوز القائمة الوطنية من أجل مصر، المشكلة من 12 حزباً وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بـ100 مقعد دفعة واحدة، إضافة إلى 95 مقعداً فردياً جميعها ذهبت للأحزاب الكبرى: مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، الجبهة الوطنية.
وستشهد 5 دوائر فقط (الوادي الجديد، الأقصر، الإسماعيلية، الغربية، بني سويف) جولة إعادة لحسم المقاعد الخمسة المتبقية، يومي 25 و26 أغسطس بالخارج، و27 و28 أغسطس بالداخل، على أن تعلن النتيجة النهائية في 4 سبتمبر المقبل.
خريطة المقاعد الحزبية حتى الآن:
مستقبل وطن: 102 مقعداً
حماة الوطن: 42 مقعداً
الجبهة الوطنية: 21 مقعداً
الشعب الجمهوري: 10 مقاعد
المصري الديمقراطي: 5 مقاعد
الإصلاح والتنمية: 4 مقاعد
العدل: 4 مقاعد
الوفد: مقعدان
التجمع: مقعدان
الحرية، المؤتمر، إرادة جيل: مقعد لكل منهم
كما فاز 9 أعضاء من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عبر القائمة الوطنية، يمثلون طيفاً واسعاً من الأحزاب، ليعززوا حضور الشباب في الغرفة التشريعية الثانية.
المشاركة الشعبية:
بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 11.6 مليون مواطن بنسبة مشاركة 17.1%، وهي الأعلى منذ عودة مجلس الشيوخ مقارنة بانتخابات 2020 (14.23%)، وانتخابات مجلس الشورى 2012 (12.9%).
الهيئة الوطنية للانتخابات:
المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة، أكد أن العملية جرت تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 9500 قاضٍ، داخل 8286 لجنة انتخابية، وبحضور 9 منظمات دولية و58 محلية، إضافة إلى 230 وسيلة إعلامية.
كما أشاد القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، بجهود مؤسسات الدولة التي وفرت أجواءً آمنة ومنظمة، معتبراً أن هذا الاستحقاق “ليس مجرد عملية انتخابية، بل تتويج لمسيرة ديمقراطية تعزز من مكانة الدولة المصرية إقليمياً ودولياً”.
ومع اقتراب حسم تشكيل المجلس كاملاً (300 عضو بينهم 100 بالتعيين الرئاسي)، بدأت الأحزاب، وعلى رأسها مستقبل وطن، في التحضير المكثف لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وسط اجتماعات تنظيمية مكثفة لاختيار مرشحيها وفق “الثقل الشعبي والسمعة الحسنة والقدرة على الأداء البرلماني”.
تعليقات 0