نجاح زراعة القطن المصري في الأراضي الصحراوية لأول مرة بجنوب سيناء

أعلن الدكتور سامي بدر، رئيس بحوث القطن والمشرف على التجارب بمعهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، عن نجاح المعهد في إنتاج أصناف محسنة من القطن قادرة على النمو في بيئات غير تقليدية، منها الأراضي الصحراوية بجنوب سيناء، في سابقة هي الأولى من نوعها هذا العام.
وأوضح بدر، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة «المحور» مساء الخميس، أن هذه التجربة اعتمدت على توصيات تطبيقية شملت تهيئة التربة بالأسمدة العضوية والكيميائية، والتحول إلى الري بالتنقيط واستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى دمج التسميد مع مياه الري لتقليل استخدام الأسمدة وتحسين خواص التربة وتعزيز نمو النبات في درجات الحرارة المرتفعة.
وأشار إلى أن جودة وإنتاجية القطن تتحدد بتفاعل التركيب الوراثي للصنف مع البيئة المحيطة، مؤكداً إشادة وزير الزراعة بنجاح هذه التجارب في المناطق الجديدة. كما أوضح أن معهد بحوث القطن يضم عشرة أقسام متخصصة تعمل كفريق واحد، فيما يتولى قسم «التقييم الإقليمي» إجراء التجارب الميدانية لاختيار أفضل الأصناف لكل منطقة.
وأكد بدر أن التجارب امتدت خلال السنوات الماضية إلى مناطق مثل جلبانة والقنطرة شرق وغرب، والوادي الجديد، والضبعة، حيث أثبت القطن المصري قدرته على التكيف وتحقيق إنتاجية عالية، مما يمهد لتحويل هذه المناطق إلى مراكز واعدة لزراعة القطن مع توسع ملحوظ في المساحات المزروعة.
تعليقات 0