أسبوع دبلوماسي مزدحم للرئيس السيسي.. لقاءات عربية ودولية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا دبلوماسيًا لافتًا عكس الحضور المصري الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية، حيث تكثفت لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة وزعماء عرب وأجانب، في إطار مساعٍ متواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومواكبة التطورات الساخنة في قطاع غزة، ودعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، وخلفان بن علي بن خلفان الكعبي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء القطري نقل تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا حرص القيادة القطرية على تعزيز أطر التعاون الثنائي ودعم الاستثمارات المشتركة بما يلبي تطلعات الشعبين.
من جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لأمير دولة قطر، مشددًا على أهمية تعميق العلاقات الثنائية لمواجهة التحديات الإقليمية.
كما شهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على الجهود المصرية-القطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة فرض الاحتلال العسكري للقطاع.
وتم التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، إلى جانب ضرورة البدء في إعادة إعمار غزة والإعداد لمؤتمر دولي بالقاهرة لهذا الغرض.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس السيسي الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي بمملكة البحرين، والشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، قائد العمليات الخاصة، حيث نقلا للرئيس تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
وأكد الجانبان عمق العلاقات الأخوية، وتم استعراض تطورات الأوضاع في غزة، مع الإشادة بالجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار.
كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول تطورات العلاقات الثنائية وأهمية تفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية، مع تبادل الرؤى حول الأزمة في غزة.
وجدد الرئيس السيسي موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، ورحب بقرار فرنسا الاعتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر 2025.
كذلك تلقى الرئيس اتصالًا من رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي ثمن الجهود المصرية في التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وأكد دعم بلاده لهذه المساعي.
كما ناقش الاتصال الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي وتعيين الحدود البحرية.
واختتم الأسبوع بلقاء قمة بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمدينة نيوم، حيث أكدا متانة العلاقات الأخوية، وحرص البلدين على توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار، الطاقة الجديدة والمتجددة، التكامل الصناعي وتوطين التكنولوجيا.
وشدد الجانبان على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين، وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى غزة.
وأكد الرئيسان السيسي وبن سلمان عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، ودعم استقرار دول المنطقة وحماية وحدة أراضيها.
تعليقات 0