الأمم المتحدة تعلن رسميا المجاعة في غزة وتحمل إسرائيل المسؤولية

في تطور غير مسبوق بالشرق الأوسط، جاء الإعلان الأممي ليؤكد أن قطاع غزة يواجه مجاعة رسمية، بعد شهور من التحذيرات المتواصلة بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية والجوع الكارثي بين السكان.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر صرح في جنيف أن ما يحدث “كان يمكن تفاديه لو لم يتم منع إدخال المساعدات الغذائية بشكل ممنهج”، مشيرًا إلى أن الشاحنات ما زالت متكدسة على الحدود بفعل العرقلة الإسرائيلية، واصفًا المأساة بأنها “لحظة عار جماعي”.

أما مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فاعتبر أن ما يجري “نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية”، محذرًا من أن الوفيات الناجمة عن التجويع قد تشكل “جريمة حرب هي القتل العمد”.

وأكد خبراء المنظمة أن نحو 500 ألف شخص في غزة يواجهون جوعًا كارثيًا.

التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره روما أكد رسميًا أن محافظة غزة – مدينة غزة – التي تغطي قرابة خمس مساحة القطاع، دخلت في مرحلة المجاعة، وهو الإعلان الأول من نوعه في المنطقة.

الأمين العام أنطونيو غوتيريش شدد على أن “المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان ولا يمكن أن تستمر من دون عقاب”، مؤكدًا أن إسرائيل تتحمل بوصفها قوة احتلال مسؤوليات قانونية واضحة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية.

وأضاف: “ما يحدث انهيار متعمد للأنظمة الضرورية لبقاء الإنسان”.

المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني بدوره قال إن “شهورًا من التحذيرات لم تلقَ صدى، والمجاعة مؤكدة الآن في مدينة غزة”، واصفًا إياها بأنها “مجاعة مصممة ومن صنع حكومة إسرائيل”.

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الإعلان الأممي واعتبرت أن نتائجه “تعتمد على أكاذيب حماس”، مؤكدة في بيانها: “لا توجد مجاعة في غزة”.