دار الكتب المصرية.. 155 عامًا من حفظ التراث والمعرفة

أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن فكرة تأسيس دار الكتب المصرية تعود إلى عهد الخديوي إسماعيل عام 1870، بمبادرة من رائد التعليم علي باشا مبارك، لتكون بمثابة مكتبة وطنية تضاهي المكتبتين البريطانية والفرنسية.
وأوضح طلعت، خلال حوار تلفزيوني ببرنامج «العاشرة» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدار بدأت تحت اسم «الكتبخانة الخديوية» بمقرها الأول في سراي مصطفى باشا فاضل بدرب الجماميز، حيث استمرت حتى عام 1904 قبل انتقالها إلى مبناها التاريخي الحالي في باب الخلق، المشيد على الطراز الإسلامي الحديث بجوار متحف الفن الإسلامي.
وأضاف أن مبنى باب الخلق، المسجل ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، لا يزال يؤدي رسالته الثقافية حتى اليوم، جامعًا بين المكتبة العامة ومتحف المقتنيات النادرة. وفي عام 1971 انتقل المقر الرئيسي إلى كورنيش النيل برملة بولاق، بينما ظل مبنى باب الخلق فرعًا تراثيًا، وفي 1993 جرى دمج دار الكتب مع دار الوثائق القومية تحت مسمى «الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية».
وأشار طلعت إلى أن المبنى خضع لعملية تطوير شاملة عام 2007، ليضم متحفًا متكاملًا يعرض المخطوطات والمصاحف النادرة والبرديات والمسكوكات، إلى جانب احتفاظه بأوائل المطبوعات والجرائد والدوريات القديمة ومكتبة الميكروفيلم.
وكشف أن المتحف يتألف من ثلاثة طوابق، تبدأ رحلته بمعرض أدوات الكتابة القديمة من أحبار وورق وكاغد ورقوق، مرورًا بمخطوطات في مجالات التاريخ والطب والفلك، وصولًا إلى قاعة روائع المصاحف، التي تتصدرها المجموعة المملوكية المسجَّلة ضمن ذاكرة العالم لليونسكو.
تعليقات 0