الهلال الأحمر الفلسطيني: المجاعة في غزة ثمرة صمت دولي يطيل أمد الكارثة

أكدت نيبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن تقرير الأمم المتحدة حول الأمن الغذائي في غزة لم يحمل أي مفاجأة، بل جاء تتويجًا لتحذيرات متكررة أطلقتها المنظمات الإنسانية منذ بداية الحرب، وعلى رأسها الهلال الأحمر.
وخلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضحت فرسخ أن التقرير هو الأول من نوعه الذي يُعلن رسميًا عن وجود مجاعة مؤكدة في مدينة غزة، مع مؤشرات قوية على امتدادها إلى دير البلح وخان يونس قريبًا. وأضافت أن الأوضاع في شمال القطاع أخطر بكثير مما ورد، إذ تعذر جمع البيانات هناك بسبب شدة الدمار وتعقيدات الوصول الميداني.
وشددت فرسخ على أن هذا الاعتراف الأممي يجب أن يتحول إلى أداة ضغط قانوني على الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، لدفعها نحو وقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات دون قيود، محذّرة من أن استمرار الحرب ينذر بمزيد من الضحايا.
وكشفت عن أرقام صادمة تفيد بوجود أكثر من 140 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، بينهم 43 ألفًا مهددون بالموت الفوري، مع تسجيل 273 وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الأسابيع الماضية، بينهم 112 طفلًا.
وفيما يتعلق بجدوى الإدانات الدولية، قالت فرسخ إن المجتمع الدولي لم يُبدِ أي جدية حقيقية منذ اندلاع الحرب، رغم التوثيق الدقيق للانتهاكات، بما في ذلك مقتل 54 من طواقم الهلال الأحمر، بينهم 30 قُتلوا عمدًا أثناء أداء مهام إنسانية. واعتبرت أن سياسة الإفلات من العقاب ما زالت سائدة، مما يطيل أمد المأساة الإنسانية في القطاع.
تعليقات 0