“منزل المسامير” في الصين.. عناد صاحبه انهار أمام ضجيج الطريق

تحوّل منزل صيني صغير إلى أيقونة عالمية عُرفت باسم “منزل المسامير”، بعدما أصر مالكه هوانغ بينغ على رفض عرض حكومي سخي بلغ 1.6 مليون يوان (223 ألف دولار) مقابل هدم العقار وبناء طريق سريع جديد.
وبسبب تمسكه بموقفه، اضطرت السلطات إلى شق الطريق حول المنزل، ليصبح المبنى جزيرة إسفلتية وحيدة وسط هدير السيارات.
لكن الصمود لم يدم طويلًا؛ إذ أجبرت الضوضاء المستمرة وانعدام أي عزل صوتي العائلة على مغادرة المنزل نهائيًا، تاركين وراءهم عقارًا بدا من الأعلى أشبه بـ “عين” داخل الطريق السريع.
ومع مرور الوقت، ظهرت علامات الإهمال واضحة من نوافذ محطمة وأعشاب متضخمة تحيط بالمنزل المهجور.
وأكد هوانغ في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن أسرته انتقلت إلى منزل مستأجر في بلدة مجاورة، لافتًا إلى أن مستقبل المنزل القديم غير معروف، مضيفًا بمرارة: “حتى لو هُدم، فلن أحصل إلا على جزء بسيط من التعويض الأصلي”.
القصة أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، حيث سخر بعض المعلقين من إصرار هوانغ على موقفه، وكتب أحدهم: “يجب أن يكون لديك قلب قوي لمواجهة سخرية القرويين”، فيما تساءل آخر: “لو لم يُبنَ الطريق، هل كان منزلك سيجذب أحدًا لشرائه؟”.
هكذا انتهت ملحمة “منزل المسامير”؛ رمز العناد الذي تحدّى السلطة، لكنه لم يستطع الصمود أمام ضجيج الحياة.
تعليقات 0