شاب يقاوم النوم عامين متواصلين.. حالة طبية نادرة تحير الأطباء

تعرض أوليفر ألفيس، شاب بريطاني وسائق قطار وحاصل على رخصة طيران، لحالة طبية نادرة تمثلت في حرمان شبه كامل من النوم لمدة تصل إلى عامين، ما أثر بشكل بالغ على صحته وحياته الاجتماعية والمهنية.

وأفاد ألفيس بأن الأمر لم يكن مجرد صعوبة في النوم، بل حرمان مطلق جعله يشعر بتفكك جسده وروحه، حيث فقد منزله وعمله وعلاقاته الاجتماعية، قائلاً: “لقد قضيت الأشهر الـ21 الماضية في كابوس يقظة مستمر، جسدي يحترق من الداخل، رأسي تحت ضغط لا يُحتمل، وعضلاتي وعظامي تصرخ من الألم”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن محاولات تخديره بواسطة عقاقير قوية لم تحدث أي تأثير، كما أن نومه، إن وُجد، كان سطحياً أو مجزأً بدرجة لا يشعر معها بأي راحة.

وحول هذه الحالة، قال البروفيسور غاي ليشزينر، طبيب أعصاب متخصص في اضطرابات النوم: “الأرق التام يُعتبر قاتلاً، وعلمياً لا يمكن للإنسان البقاء بلا نوم عامين، لكن قد يكون النوم موجوداً بشكل جزئي أو غير محسوس.

ما يعيشه أوليفر يعرف بـ ‘الأرق المتناقض’، حيث يعتقد المريض أنه لم يغمض عينه أبداً رغم فترات نوم قصيرة تظهرها أجهزة المراقبة”.

ورفض ألفيس هذا التفسير، مؤكداً أن جسده لم يحصل على أي استراحة حقيقية، حتى تحت أقوى المهدئات، وأن كل محاولاته للحصول على علاج فعال في أوروبا وأمريكا باءت بالفشل.

ويتابع فريق من علماء الأعصاب في جامعة ستانفورد دراسة حالته عن بعد، على أمل فهم آلية عمل النوم في الدماغ، معتبرين أن حالته قد تفتح الباب أمام اكتشافات جديدة للتحكم في النوم البشري.