معابد مونتو تعود للحياة.. خطط تطوير شاملة لإحياء الطود والمدامود

تستعد محافظة الأقصر لفتح فصل جديد من تاريخها الأثري العريق، مع انطلاق خطط تطوير وتجميل شاملة لمعابد مونتو في مدينتي الطود والزينية بمنطقة المدامود، بعد سنوات من الإهمال.

وأعطى المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، إشارة البدء لأعمال التطوير، مؤكدًا أن الهدف هو إعادة إحياء هذه المعابد التاريخية ودمجها في خريطة الزيارات السياحية اعتبارًا من الموسم الشتوي القادم، بما يعزز مكانة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم.

بدأت أعمال التطوير من معبد مونتو في مدينة الطود، إله الحرب عند المصريين القدماء، حيث قاد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، حملة نظافة وتجميل شاملة شملت إزالة الحشائش والمخلفات التي تراكمت عبر سنوات. ويُعد هذا المعبد شاهدًا على حقب متعددة من تاريخ مصر القديمة، من الدولة القديمة حتى العصر المتأخر مرورًا بالعصر القبطي

لطالما ظل معبد مونتو، في الطود والمدامود، بعيدًا عن الأضواء رغم قيمته الأثرية الفريدة، إلا أن خطط التطوير الحالية تضعه على أعتاب العودة إلى الحياة كأحد المقاصد السياحية المهمة، بما يساهم في إنعاش حركة السياحة الثقافية في الأقصر، وفتح آفاق جديدة أمام الدراسات الأثرية.

وأكد محافظ الأقصر أن جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل وحل الأزمات على أرض الواقع تأتي في إطار رؤية الدولة المصرية للحفاظ على التراث الأثري وتوظيفه في دعم الاقتصاد الوطني عبر السياحة.