قصف مستشفى ناصر.. جريمة حرب إسرائيلية وفق القانون الدولي

استهدفت غارتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً بينهم خمسة صحفيين، في جريمة حرب موثقة على الهواء مباشرة.

الغارة الأولى أصابت الطابق العلوي للمستشفى، بينما وثق بث مباشر لقناة الغد الغارة الثانية التي قتلت عناصر من الدفاع المدني وصحفيين أثناء محاولتهم انتشال الجثث.

وتؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القانون الدولي الإنساني يمنع استهداف المستشفيات والوحدات الطبية والطواقم الصحية، ويعتبر أي هجوم متعمد عليها انتهاكاً جسيماً يرقى إلى جريمة حرب وفق اتفاقيات جنيف والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتشمل هذه الحماية المرضى والجرحى والعاملين في القطاع الصحي ووسائل النقل الطبية.

ولا تفقد المستشفيات وضعها المحمي إلا إذا استخدمت لارتكاب عمل ضار بالعدو كتحويلها إلى قاعدة عسكرية أو مخزن أسلحة، وحتى في هذه الحالة يشترط القانون توجيه إنذار مسبق يتيح الإجلاء الآمن للجرحى والمرضى. كما يلزم مبدأ التناسب الأطراف المهاجمة بموازنة أي مكسب عسكري محتمل مقابل الخسائر الإنسانية الكبيرة المتوقعة.

ويشير خبراء الصليب الأحمر إلى أن حتى فقدان الحماية الخاصة لا يعفي المهاجم من التزامه بجمع الجرحى وتقديم الرعاية لهم، وهو ما يفرض قيوداً إضافية لصالح استمرار عمل المنشآت الطبية وتقليل الأضرار البشرية قدر الإمكان.