استمرار قوافل الإغاثة المصرية نحو غزة بوصول الدفعة الثالثة والعشرين من “زاد العزة”

شهدت ساحة ميناء رفح البري على الجانب المصري صباح اليوم الثلاثاء تحرك عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية في طريقها إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، وذلك ضمن القافلة رقم 23 من مبادرة “زاد العزة من مصر إلى غزة”.

وأكد مصدر مسؤول بميناء رفح أن القافلة الجديدة تحمل آلاف الأطنان من الدعم المتنوع، حيث تشمل المواد الغذائية الأساسية والدقيق وألبان الأطفال، إضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية، فضلًا عن مواد العناية الشخصية وكميات كبيرة من الوقود المخصص لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية داخل القطاع.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود مشددة على دخول المساعدات منذ الثاني من مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون التوصل لاتفاق يضمن تثبيت الهدنة.

و صعّد الاحتلال خروقاته بتنفيذ قصف جوي عنيف في 18 مارس، تلاه توغل بري في مناطق متفرقة سبق أن انسحب منها، مانعًا دخول الشاحنات الإنسانية والوقود ومستلزمات الإيواء للنازحين، إلى جانب رفضه السماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وبدء عملية إعادة الإعمار.

كما سمحت سلطات الاحتلال في مايو الماضي بإدخال كميات محدودة من المساعدات لم تغطِّ الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع، وذلك عبر آلية خاصة أعدتها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الدولية الأخرى، معتبرين تلك الآلية مخالفة للأنظمة الدولية المعمول بها في العمل الإنساني.