وزير الخارجية يدعو ألمانيا للتحرك ضد القيود الإسرائيلية ودعم وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، أن على ألمانيا أن تتحمل مسؤوليتها في الضغط على إسرائيل لوقف القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على أن السياسات الاستيطانية الإسرائيلية تمثل تهديدًا خطيرًا لجهود إقامة الدولة الفلسطينية.

وجرى هذا الاتصال في إطار المشاورات الدورية بين الوزيرين حول الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في غزة وتطورات الملف النووي الإيراني. وخلال النقاش، تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث وصلت الأزمة إلى حد المجاعة، فيما أكد الوزير عبدالعاطي أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على القيام بدوره في مواجهة الجرائم الإسرائيلية الواضحة في غزة والضفة الغربية.

كما استعرض وزير الخارجية المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار، موضحًا أنه قابل للتطبيق ويتيح هدنة مدتها 60 يومًا، تتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فاعل.

وفي هذا السياق، أعرب عبدالعاطي عن تطلعه لأن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي خطوات عملية خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في الدنمارك، من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ودفع تل أبيب لاحترام القانون الدولي والقانون الإنساني.

أما على صعيد الملف النووي الإيراني، فقد شدد عبدالعاطي على ضرورة استئناف المفاوضات بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أهمية عودة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لتجنب المزيد من التصعيد والتوتر الذي يهدد استقرار المنطقة.