المفتي يحسم الجدل: نشر البلوجرز للمحتوى غير الأخلاقي جريمة شرعًا وقانونًا

أصدر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، فتوى قاطعة بشأن ما يُنشر مؤخرًا عبر بعض منصات التواصل من مقاطع غير أخلاقية يقدمها ما يُعرفون بالـ”بلوجرز”، مؤكدًا أن هذه الأفعال محرمة شرعًا ومجرمة قانونًا، لما فيها من إشاعة للفاحشة في المجتمع ومخالفة صريحة لتعاليم الإسلام التي دعت إلى الستر وصيانة الأخلاق.
وجاءت الفتوى ردًا على سؤال أحد المواطنين حول حكم مشاركة أو تداول هذه المقاطع، حيث أوضح المفتي أن مثل هذا المحتوى الهابط لا يهدف إلا لجذب المشاهدات وزيادة الأرباح المالية على حساب القيم، مشددًا على أن الشرع الشريف اعتبر إشاعة الفاحشة جريمة تستوجب العقوبة.
وحذّر فضيلته من خطورة تأثير هذه المواد على فئة الشباب والمراهقين، داعيًا أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة ما يتعرض له أبناؤهم من محتوى على الإنترنت، وحمايتهم من الانجراف وراء هذه النماذج التي تُقدَّم تحت ستار “الترفيه”، لكنها في حقيقتها هدم للقيم ونشر للفوضى الأخلاقية.
وأشار المفتي إلى أن الإعلام الرقمي، رغم قوته وسرعة تأثيره، قد يُقدّم نماذج بعيدة تمامًا عن القيم، ومن بينها بعض البلوجرز الذين يسعون إلى الشهرة السريعة عبر فضائح أخلاقية لا تختلف – بحسب وصفه – عن خطورة المخدرات، فكلاهما يدمر العقول والمجتمعات، وكلاهما يحقق ثراءً سريعًا على حساب القيم.
تعليقات 0