27 أغسطس 2025 22:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تؤكد حماية أبنائها في الخارج وتواجه حملات التشويه الإخوانية

لم يكن الإفراج عن المواطن المصري أحمد عبد القادر “ميدو” في لندن مجرد واقعة قنصلية عابرة، بل كان دليلًا حيًا على أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع كرامة مواطنيها في الداخل والخارج على رأس أولوياتها.

فقد تحركت وزارة الخارجية والسفارة المصرية في بريطانيا بسرعة وفاعلية، لتؤكد أن المصري لا يُترك أبدًا، وأن كرامته خط أحمر.

تأتي هذه الواقعة في توقيت غير مناسب لما تشهده المنطقة بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفه من مآسٍ إنسانية تشمل استهداف المدنيين والصحفيين والأطقم الطبية، وصولًا إلى سياسة التجويع الممنهجة.

وبينما تعمل بعض الجهات المشبوهة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، على إطلاق حملات ضد سفارات مصر لتشويه دورها التاريخي، فإن الهدف الحقيقي من وراء تلك التحركات هو صرف الأنظار عن جرائم الاحتلال وتمهيد الطريق لمشروعات التهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما تعيه القاهرة جيدًا وتتصدى له سياسيًا وإعلاميًا.

ردود الأفعال السياسية والبرلمانية جاءت لتؤكد أن مصر قوية وقادرة على حماية مواطنيها، وفي الوقت ذاته ثابتة في دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأشار النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن تدخل الدولة للإفراج عن “ميدو” يمثل رسالة واضحة بأن المصريين في الخارج لن يُتركوا، وأن أي محاولة للمساس بكرامة المواطن المصري ستُواجَه بحسم.

وأكد محسب أن التحرك الدبلوماسي العاجل بقيادة الوزير بدر عبد العاطي وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن عكس قوة مصر وثقلها الدولي، مضيفًا أن مثل هذه المواقف تبعث برسائل طمأنة للجاليات المصرية في مختلف أنحاء العالم، وتؤكد أن الدولة لا تتخلى عن أبنائها، وأن حملات التشويه لن تعطل القاهرة عن مساندة القضية الفلسطينية والتمسك بثوابتها التاريخية.