معسكرات وقيود صارمة .. هآرتس تكشف تفاصيل جديدة حول مخطط احتلال غزة

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية تفاصيل جديدة حول مخطط الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع نازحي مدينة غزة، موضحة أن السلطات ستلجأ إلى استخدام الأرقام بدلاً من الأسماء عند تسجيل السكان داخل معسكرات “سديه تيمان 2” المقامة في منطقة ميراج جنوب رفح.

ووفقاً للتقرير، سيجري نصب عدد كبير من الخيام داخل هذه المعسكرات، على أن يتولى عناصر الحراسة مصادرة الهواتف المحمولة من جميع النازحين ومنعهم من إجراء أي اتصالات أو توثيق عبر التصوير.

كما أكدت الصحيفة أن الجيش سيمنع دخول المنظمات الإنسانية والحقوقية ووسائل الإعلام إلى هذه المعسكرات، في خطوة تهدف إلى عزل السكان ومنع الرقابة الخارجية.

وأشارت هآرتس إلى أن فترة بقاء هذه المعسكرات قد تمتد إلى نحو ثلاث سنوات، في مشهد وصفته بأنه يشبه إلى حد كبير معسكرات الاعتقال النازية التي أقامها هتلر ضد اليهود خلال الحقبة النازية في ألمانيا.

وفي سياق آخر أفاد محمد عبيد، موفد قناة القاهرة الإخبارية من معبر رفح، أن قافلة المساعدات الإنسانية المصرية التي جهزها الهلال الأحمر المصري لدعم سكان قطاع غزة واجهت عراقيل كبيرة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في تقليص عدد الشاحنات المسموح بعبورها، ورفض دخول أخرى بعد إخضاعها لإجراءات تفتيش مشددة.

وأوضح عبيد أن الهلال الأحمر المصري دفع بـ185 شاحنة محملة بنحو 3200 طن من المواد الغذائية و100 طن من المستلزمات الأساسية العاجلة، جرى تجهيزها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وإرسالها تباعًا إلى الساحة الرئيسية أمام معبر رفح البري.

غير أن سلطات الاحتلال لم تسمح إلا بمرور 90 شاحنة فقط إلى معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى قطاع غزة، بينما أعيدت بقية الشاحنات إلى الجانب المصري.