3 سبتمبر 2025 13:21
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

دار الإفتاء تجدد موقفها: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير مشروع عن محبة النبي

أعادت دار الإفتاء المصرية التأكيد على مشروعيتها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ردا على الانتقادات التي تثار بين الحين والآخر من بعض الجهات التي ترفض هذا الاحتفال بحجة أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم لم يقوموا به، متسائلين: هل يمكن أن يكون الناس اليوم أكثر حبا للنبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه؟

في بيانها أوضحت دار الإفتاء أن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركن من أركان الإيمان لا يكتمل إلا به، وأن هذه المحبة حالة قلبية تنعكس على السلوك وتتنوع صور التعبير عنها بما يتوافق مع ضوابط الشرع.

وأضافت أن من صور المحبة تذكر المحبوب والإشادة بفضله، وإذا كان المحبوب هو النبي الكريم فإن تذكره يعد عبادة يثاب المسلم عليها، واستشهدت بما رواه الطبراني عن اجتماع الصحابة لذكر الله وشكر نعمة الإسلام ومنة الله عليهم برسوله، وهو ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليهم فيه قائلا: «إن الله يباهي بكم الملائكة».

وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يمثل مظهرا من مظاهر المحبة المشروعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ما دام قائما على ضوابط الشرع ولا يتعارض مع المبادئ الكلية للإسلام، لافتة إلى أن عدم فعل الصحابة لشيء ما لا يعد وحده دليلا على تحريمه، وإلا لتعطلت مصالح كثيرة للأمة عبر العصور.

وشددت في ختام بيانها على أن نصوص القرآن والسنة تدعم مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وأن الاقتصار على الاستدلال بترك الصحابة لهذا الفعل دون النظر للأدلة الأخرى يعد مسلكا غير سليم في الفهم الشرعي، مؤكدة أن إحياء هذه الذكرى هو مظهر صادق من مظاهر محبة سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم.