5 سبتمبر 2025 04:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

انقسام داخل القيادة الإسرائيلية حول مصير الحرب في غزة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن نقاشات عاصفة جرت داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية بين كبار المسؤولين العسكريين والوزراء حول مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة. فقد حثّ كل من رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، ووزير الخارجية جدعون ساعر، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اغتنام الفرصة للمضي نحو اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت مع حركة حماس، بدلاً من توسيع الحرب والدخول في مغامرة احتلال مدينة غزة.

وخلال اجتماع استمر ست ساعات للكابنيت الحربي، حذّر زامير من أن أي عملية واسعة قد تفرض على إسرائيل إدارة حكم عسكري مباشر للقطاع، بما يحمله ذلك من أعباء سياسية واقتصادية وقانونية. بدوره، أبدى ساعر مخاوفه من الكلفة الدبلوماسية المتزايدة للحملة في ظل الانتقادات الدولية الحادة بسبب ارتفاع أعداد القتلى المدنيين، مشدداً على ضرورة إنقاذ المخطوفين حتى لو استدعى الأمر تعليق العمليات العسكرية.

أما برنيع، فقد أكد دعمه لاتفاق جزئي يتيح الإفراج عن بعض الأسرى المتبقين في غزة، مشيراً إلى أن تفويت هذه الفرصة قد يعقّد الأزمة ويطيل أمدها. ورغم ذلك، يتمسك نتنياهو بموقفه المتشدد، معتبراً تصريحات حماس بشأن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق “خدعة”، ومؤكداً أن الشرط الوحيد لإنهاء الحرب هو استسلام الحركة الكامل ونزع سلاحها، مع بقاء المسؤولية الأمنية بيد إسرائيل.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية باتت ترى أن “الاحتلال المباشر” ليس الخيار الأمثل لتحقيق أهداف الحرب، محذرة من فراغ سياسي قد يدفع الجيش إلى السيطرة على القطاع بشكل دائم. وبينما لم تقدّم الحكومة بعد ردًا واضحًا على مقترح الوسطاء بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتواصل الانقسام الداخلي بين من يدفع نحو التسوية المرحلية ومن يتمسك بالخيار العسكري.